أصيب أكثر من سبعين فلسطينياً واعتقل نحو خمسين آخرين، أمس الثلاثاء، في صدامات مع القوات الإسرائيلية أثناء تشييع فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية، النار على فلسطيني في نابلس، بعد الاشتباه في محاولته تنفيذ عملية طعن، في حين أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن قلقه إزاء خطط تل أبيب لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
واندلعت الصدامات خلال تشييع وليد الشريف (23 عاماً) الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها الشهر الماضي خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى. وقالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع «71 إصابة خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية في أحداث القدس». وأشار البيان إلى أن «الإصابات (نتيجة) الرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت والاختناق»، وتم «نقل 13 مصاباً إلى المستشفى لتلقي العلاج».
من جانبه، أكد نادي الأسير الفلسطيني اعتقال «أكثر من 50 شخصاً» فيما أقرت الشرطة بأنها اعتقلت «نحو 15 شخصاً». وأقرت السلطات الإسرائيلية أنها اعتقلت الشاب عمر أبو خضير، الملقب ب«حامي تابوت» الإعلامية الراحلة، شيرين أبو عاقلة، من السقوط. وأوضح المحامي خلدون نجم قائلاً: «تم تحويل الشاب عمرو أبو خضير إلى الزنانين (ملف سري) وذلك إثر اعتقاله فجر امس الثلاثاء»، حيث إن المحامي كان ينتظر في محكمة الصلح للقاء الموقوف، للاطلاع على مستجدات توقيفه.
من جهة أخرى، قال الإليزيه في بيان مساء أمس الثلاثاء إن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون تحدث عبر الهاتف مع رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت.
وأعرب ماكرون عن قلقه إزاء الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، معلناً رغبته في الإسهام في إحياء جهود السلام في الشرق الأوسط بشكل حاسم. كما أعرب رئيس فرنسا عن تأثره بوفاة الصحفية شيرين أبوعاقلة، وذكر بالأهمية التي توليها باريس لإنهاء التحقيق بسرعة.
(وكالات)