عدن «الخليج»:
في الوقت الذي يعمل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج على تهيئة الظروف لتمديد الهدنة إلى ما بعد الثاني من يونيو المقبل، أكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات الهدنة، خاصة رفع الحصار عن مدينة تعز.
ونبه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى استمرار الحصار على مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي، مجدداً التحذير من دخول البلاد في أتون المجاعة.
وطالب الوزير بدعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لبلاده من أجل توفير واردات الحبوب خاصة القمح، منعاً لحصول مجاعة.
وكان ابن مبارك بحث، أمس الأول الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، سُبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما استعرض تطورات الأوضاع ومستجدات عملية السلام في اليمن.
وأكد بلينكن، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، واصفاً المجلس ب «الفرصة القيّمة» لتمثيل أوسع نطاقاً لليمنيين.
كما شدد بلينكن على أهمية حرية تنقل الأفراد والسلع في تعز، مجدداً التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت أعلنت مطلع إبريل الماضي، هدنة بين أطراف النزاع في البلاد، واتفاقاً على فتح مطار صنعاء للرحلات الجوية المدنية، فضلاً عن رفع الحصار عن عدد من المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، فضلاً عن إدخال شحنات وقود إلى مدينة الحديدة.
من جانب آخر، قالت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، إنها أحالت طلب تمديد الهدنة الأممية للدراسة، وفقاً لتقييم المرحلة الحالية للهدنة، التي ستنتهي في الثاني من يونيو المقبل.
وحسب وكالة (سبأ) الحوثية فإن الميليشيات «وضعت فتح طرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات وفقاً لبنود الهدنة ضمن الأولويات التي يجري العمل عليها»، فيما لم تقم منذ بدء الهدنة بتسمية ممثليها في لجنة فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، فضلاً عن إشارتها بعبارة «فتح طرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات»، في إشارة مقصودة لطرق محددة، نسعى للتفاوض حولها، وليس كل الطرق. وحتى مساء أمس لم تقم الميليشيات بأي إجراء ملموس بشأن فتح طرق تعز والمحافظات، بينما فريق الحكومة الشرعية المعني، أعلن استعداده للبدء بإجراءات فتح الطرق، منذ اتفاق ستوكهولم، ديسمبر 2018، وكرر ذلك مع إعلان الهدنة الأممية إبريل 2022. وكان المبعوث الأممي هانس جروندبرح، قد طالب مساء أمس الأول الثلاثاء، بدعم من مجلس الأمن الدولي لتمديد الهدنة الإنسانية المعلنة في البلاد منذ إبريل الماضي لمدة شهرين قابلة للتمديد.
وقال جروندبرغ في كلمة للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة مع مجلس الأمن الدولي«إن الهدنة لا تزال صامدة رغم التقارير عن خروقات متبادلة بين أطراف النزاع (الحوثيين والحكومة) منذ اليوم الأول». وأكد أن اليمن لا يحتمل العودة إلى وضع ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي مستمرين «وأنه سيستمر في التحاور مع الأطراف لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة».