شعور بالحزن الشديد انتابها بعد انتهاء تصوير الموسم الأول من المسلسل الذي حقق ردود أفعال متباينة خلال عرضه خلال السباق الرمضاني. فالكثيرون اعتبروا أن مسلسل “ستوتس بالعربي” يغرد خارج السرب، فهو له شكل مختلف، وهو ما أكدت عليه الفنانة تارا عماد في حوارها مع “العربية.نت”، حيث أشارت إلى أن تلك الأًصداء ساعدتها أحيانا. كما تحدثت عن “ليلى غفران” ونظيرتها في النسخة الأجنبية “رايتشل” والاختلافات بينهما، وكيف ساعدتها “ليلى” في تخطي العديد من الأمور، وإنها لو كانت من لحم ودم لأًصبحا أصدقاء الآن، كما كشفت التدريبات التي تم القيام بها لفريق العمل والمخاوف التي كانت تحيطها.
تارا عماد
*الكثيرون وجدوا تشابها بين شخصيتك الحقيقة و”ليلى” في المسلسل؟**أنا من عشاق النسخة الأصلية من المسلسل وعندما علمت منذ 3 سنوات أن العمل سيتم تمصيره انتابتني حالة من السعادة، وتمنيت المشاركة فيه، وتقديم شخصية “رايتشل” والتي قدمتها بالفعل، فهي بالفعل تشبهني للغاية، وهناك العديد من الصفات المشتركة بيننا، مثل حب الأكل، والاجتهاد والسعي دائما للوصول إلى حلمها في أن تكون محامية كبيرة بعيدا عن اسم والدها، وإيقافها لمن يتجاوز، وأعتقد أن “ليلى” لو شخصية حقيقية لأصبحنا أًصدقاء.*وهل طلبت المشاركة في العمل؟**لم أطلب، ولكني فوجئت باختيار المنتج طارق الجنايني لي، وكأنها استجابة لأمنيتى، فحينما تواصل معي المنتج ليعرض علي الدور، أول ما قال لي “سوتس بالعربي”، سألته “هل سأجسد شخصية راتشيل؟”، فسألني “كيف عرفتي؟”، فأجبته: “هي التي تشبهني وليس أحدا غيرها”.
*ولكن هناك اختلافات بين “راتشيل” في النسخة الأصلية، وبين “ليلى” في النسخة العربية؟**لقد قمت بإجراء بعض التعديلات علي النسخة المصرية في تفاصيل شخصية “رايتشل” التي قدمتها النجمة الأميركية ميغان ماركل، حتى تتلاءم مع العادات والتقاليد وثقافة المجتمع المصري والعربي، كما أنني أحببت أن أقدمها مرحة وعفوية أكثر، لأني رأيت أن الجمهور المصري سيحبها ويتفاعل معها بشكل أكبر، خاصة وأن الشخصية الأصلية لم تكن تتمتع بالمرح، ولكن بالطبع الشخصيتين بينهما تشابه كبير، فمثلا الاتنان لديهما خوف من الوقوف أمام القاضي في المحكمة وتقديم مرافعة، ولكن “ليلى” تجتهد وتدرس وتتدرب حتى تتجاوز تلك المرحلة.*مثل أي عمل يتم تمصيره أو تعريبه يكون فريسة للانتقادات.. ألم تشعري بالخوف في “سوتس بالعربي”؟**من الطبيعي جدا أن يتعرض العمل للانتقادات، وطبيعي أن يكون لدى الجمهور شغف في معرفة ما سنقدمه في النسخة العربية، وأنا شخصيا بما إني من متابعي النسخة الأصلية، سأقول ذلك، وأتساءل مثلهم عن كيفية تحويله إلى عربي، وكيف سيقدمون الشخصيات. فطبيعي سيكون الجمهور العربي علي درجة من الخوف أن يتم تعريب المسلسل بشكل سيئ، ولكن الحمدلله كانت ردود الفعل إيجابية، ومن الممكن أن نتيجة معايشة الجمهور للشخصيات الحقيقية في النسخة الأصلية جعل لديهم حالة من الحب والارتباط بهذه الشخصيات، خاصة وأنها بمذاق عربي. والحقيقة إنني لم أكن قلقة من المقارنة نهائيا، بل كنت متحمسة لسماع آراء الجمهور، وكنت اتابع الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لكي أفهم رأي الناس، وفي البداية كانت هناك انتقادات وخاصة المهووسين بالمسلسل الأصلي، ولكن بعدما شاهدوا المسلسل المصري أحبوه وشعروا انه له روح مختلفة، فقد حرصنا أن يكون المسلسل قريبا من الجمهور المصري والعربي ولم نخرج بعيدا عن سياق الأحداث الرئيسية وتفاصيل الشخصيات بالنسخة الأصلية لأن الفورمات له أساسيات.
من أفيش المسلسل
*وما رأيك في فكرة استخدام الفورمات الأجنبية طوال الوقت تقريبا؟**إذا كان نقل الأحداث والمشاهد من النسخ الأجنبية دون أي تغيير، فإن ذلك سيؤدي لخروج العمل بمستوى أقل، وهو ما اعتبره إفلاس درامي، لأنه مهما كانت جودة الأعمال المقتبس منها بالنهاية فهي تخاطب وتحاكي الشريحة الموجهة إليها، ولكن إذا كانت الحبكة الدرامية يتم تقديمها بشكل عربي يناسب عادات المجتمع وتقاليده، فهو ما يجعل من نجاحها أمراً سهلاً، على عكس الاقتباس من الفورمات الأجنبي بشكل مبالغ فيه.في الحقيقة الاقتباس من الفورمات الأجنبي يحدث في كل العالم، مثلا في أميركا تم تقديم مسلسل عن فورمات إسباني، والعالم كله رأى النسخة الجديدة وحقق نجاحا أكبر بكثير من نسخته الأولى، لكن أعتقد الفيصل في ذلك فكرة المسلسل ونجاح الفورمات الأصلي، ولا أرى مشكلة أننا نقدم مسلسلا فكرته قوية، ناجح بأفكارنا وثقافتنا المصرية.*البعض استغرب من استخدامك للباروكة؟**كان قراراً مني أنا ومن الإخراج ومن منسقة الأزياء، كان هدفي من خلال الباروكة هو إعطاء الشخصية رصانة وجدية أمام الناس بالشعر القصير، لذا قمت بالاستعانة بها لهذا السبب، وكنت أتمنى أن أقص شعري، لكني كنت “راكور” في أعمال فنية أخرى فلم أستطع قصه، كما أن كل فنان يعمل على أدواره الفنية وفق ما يناقشه مع المخرج ورؤيته، وهذا كان المقصود من الباروكة، كما أردت الظهور بشكل مختلف.
تارا عماد
*وما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟**يمكن من أصعب الأشياء التي واجهتنا وقت التصوير كانت برودة الجو، خاصة أننا صورنا في يناير وفبراير، وكنت أشعر أن جسمي يرتعش وأسناني تخبط في بعضها وأنا أصور، وكنت أخشى أن يلاحظ المشاهد ذلك، كما أن موقع التصوير سادته أجواء مرحة للغاية بين جميع العاملين، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وتجمعني علاقة حب وود بالجميع، وأصبحنا أسرة واحدة داخل وخارج العمل، ولم أعمل مع أحد من فريق المسلسل من قبل سوى داوود.
*وماذا عن جديدك؟**أشارك في فيلم “الجواهرجي” مع محمد هنيدي ومنى زكي وأقدم من خلاله شخصية فتاة حالمة ومرحة، وقريبة للكوميدية بسبب نظرتها للحياة دائما بأنها وردية ولديها تفاؤل وأحلام وردية دائمة، وهي مختلفة تماما عن شخصيتي الحقيقية وهو ما جذبني لها، بالإضافة إلي أن صوتها دائما عال ولديها الكثير من الآراء والأفكار. كما أصور حاليا فيلم “نصي الحلو” مع رامز جلال وأقدم شخصية حادة جدا، وأحسب كل الأمور حولها بالورقة والقلم، والحقيقة أنا سعيدة للغاية لحظي بوجود أدوار تتناسب معي بالسينما ومع نجوم وفنانين كبار.