عدن: «الخليج»أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، خلال لقائه في واشنطن مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، ضرورة الضغط على الحوثيين، لفتح طرق تعز، والانخراط بجدية في جهود السلام اليمنية.
وقال الأمير خالد بن سلمان، عبر حسابه على «تويتر» أمس السبت: «على الرغم من إيجابية الهدنة المعلنة لحد كبير، فإن هناك دوراً مهماً يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به، للضغط على الميليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام، لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار».
قال الأمير خالد بن سلمان أنه أكد خلال اللقاء أيضاً دعم التحالف بقيادة السعودية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني،والكيانات المساندة له، معرباً عن تطلعه بأن يصل اليمنيون إلى حل سياسي شامل ينقل اليمن إلى السلام والتنمية.
في الأثناء، بلغت الخروق والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، منذ بداية الهدنة الأممية وحتى يوم أمس السبت، 4276 خرقاً في كافة جبهات ومحاور القتال بسبع محافظات يمنية، كما ترفض فك الحصار عن مدينة تعز. وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، في إيجاز صحفي: إن الخروق والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، منذ بداية الهدنة الأممية وحتى أمس تجاوزت 4276 في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع وصعدة والحديدة.
وأوضح أن ميليشيات الحوثي تواصل تصعيدها وخرقها للهدنة الأممية المعلنة في ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش الوطني بوقف إطلاق النار، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
انتهاكات وتعزيزات
وأفاد العميد مجلي أن عناصر الاستطلاع لقوات الجيش الوطني في جبهات محافظة مأرب رصدت خلال العشرين يوماً الماضية، ارتكاب الميليشيات الحوثية 254 خرقاً للهدنة في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية للمحافظة، منها 150 خرقاً في الجبهات الجنوبية؛ أهمها مناطق العمود والأعيرف والردهة والفليحة وأم ريش وذنة، و104 خروق في الجبهات الغربية والشمالية الغربية للمحافظة في منطقة رغوان والمخدرة وصرواح.
ولفت إلى أن «الخروق تنوّعت في استحداث متارس وخنادق واستهداف مواقع قوات الجيش بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة وبالعيارات المختلفة، إضافة إلى استهداف مواقع قواتنا بالطائرات المسيّرة المتفجرة والحاملة للقذائف والقنابل وكذا نشر قناصين».
وأشار العميد مجلي إلى أن الميليشيات الحوثية ما تزال تواصل في الدفع بتعزيزات إلى مختلف مواقعها القتالية في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية للمحافظة لعدد أكثر من 60 طقماً قتالياً محمّلة بالعتاد والأفراد، إلى جانب قيامها بالدفع بدبابتين، وعربتي BMB وعربتي كاتيوشا ومدفع 23 م.ط في جبهتي الجوبة وذنة.
وأضاف: «كما استهدفت الميليشيات الحوثية الإرهابية في منطقة رغوان الأعيان المدنية وضواحي محافظة مأرب بالصواريخ مما أسفر عن العديد من الإصابات والجرحى في صفوف المدنيين وأضرار مادية بممتلكات المواطنين، إضافة إلى قيام الطيران المسيّر الاستطلاعي المعادي بالتحليق المستمر فوق مدينة مأرب وضواحيها».
تلاعب بالأموال
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك من خطورة استخدام الحوثيين لإيرادات رسوم الشحنات النفطية الواردة إلى ميناء الحديدة في تمويل حربهم على اليمنيين وعملياتهم العسكرية المتصاعدة في كل من حجة وتعز بدلاً من تخصيص هذه الأموال ووفقاً لاتفاق الهدنة لسداد رواتب الموظفين.
ودعا ابن مبارك، خلال لقاء جمعه في البيت الأبيض بواشنطن، الجمعة، مع المنسق العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بحضور المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن تيم ليندركينغ ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بواجبهم تجاه المدنيين المحاصرين في مدينة تعز والضغط على الميليشيات الحوثية لفتح معابر المدينة، طبقاً لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية.