يدخل منتخب الإمارات الأولمبي يوم الثلاثاء المقبل معسكره الإعدادي الداخلي استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة التي تقام في أوزبكستان في يونيو/ حزيران المقبل.
وسيخوض الأبيض الأولمبي معسكره الداخلي في دبي، على أن يؤدي تدريبات يومية على ملعب ذياب عوانة في الخوانيج، قبل خوض مباراة ودية مع نظيره الفييتنامي في 28 مايو الجاري، قبل التوجه إلى أوزبكستان في 29 من الشهر نفسه.
وتمثل البطولة القارية الاختبار الأهم لمنتخبنا الأولمبي الذي يتوقع أن يعلن مديره الفني الإسباني دينيس داسيلفا قائمة اللاعبين في الساعات المقبلة، بعد التشاور مع الكادر التدريبي لمنتخبنا الأول بقيادة رودولفو أروابارينا.
وسيخوض «الأبيض» النهائيات القارية، وسط غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين بسبب تحولهم إلى عناصر أساسية في المنتخب الأول، الذي يعتبر الشغل الشاغل والسفير الأول والأهم لكرة الإمارات، خاصة مع الاستحقاق المنتظر بخوض الملحق الآسيوي في 7 يونيو المقبل أمام أستراليا قبل خوض الملحق العالمي مع البيرو في حال تجاوز «الكانجارو».
ويتوقع أن يغيب عن الأولمبي أبرز العناصر التي راهن عليها دينيس طويلاً والتي سيقع عليها الاختيار في قائمة منتخبنا الوطني الأول والتي تضم مبدئياً، كلاً من علي صالح وطحنون الزعابي وحارب عبد الله سهيل وماجد راشد وسلطان عادل وأحمد جميل وعبد الله حمد، إلى جانب المصاب محمد عباس.
وقد يعمد المدير الفني الإسباني إلى اختيار 28 لاعباً في قائمة أولية، على أن يتم تقليصها إلى 23 لاعباً قبل السفر إلى أوزبكستان لخوض المسابقة القارية في المجموعة النارية التي سيواجه بها كلاً من السعودية واليابان وطاجكستان.
وستضم القائمة خليطاً من لاعبي فرق المحترفين المشاركين في الفريق الأول، إلى جانب لاعبين من فرق الرديف، ولاعب واحد من أندية الدرجة الأولى.
وأكد المدير الفني الإسباني دينيس في تصريح ل«الخليج الرياضي» أن المشاركة في البطولة القارية تمثل تحدياً كبيراً ل«الأبيض» وللعناصر التي سيعول عليها، خاصة بعد التغييرات التي حصلت على مستوى هوية اللاعبين الذين سيعول عليهم.
وقال: «حدث تغيير كبير ما بين بداية رحلتي التدريبية مع المنتخب قبل عام واليوم، تم تصعيد عدد كبير من اللاعبين إلى صفوف المنتخب الأول، وهو ما يمثل الهدف الأول بالنسبة لكرة الإمارات».
وتابع: «الوصول لكأس العالم هو الهدف الأسمى، وسيكون بمثابة نجاح منقطع النظير، قياساً إلى أهمية هذا الحدث العالمي، ونحن سنخوض في بطولة آسيا التحدي الصعب في مجموعة وصفت بأنها حديدية، لكننا سنقاتل من أجل الفوز في كل مباراة».
وعن مراحل الاستعداد، أوضح المدير الفني الإسباني أن المنتخب خضع لبرنامج إعداد جيد، لكن التغييرات التي حصلت على مستوى اللاعبين كان لها بلا شك تأثير كبير، ويبقى تصعيد اللاعبين إلى المنتخب الأول هو الهاجس الأهم، وقد خضعت المجموعة الحالية لفترة إعداد وتجمع في مارس الماضي، حيث خاض المنتخب منافسات كأس دبي الدولية الودية. واستطرد قائلاً: «كمدرب هدفي دائماً العمل على تطوير ورفع مستويات اللاعبين، وبلوغهم المنتخب الأول، نمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، والأهم أننا نمتلك عناصر تشعر بالجوع والرغبة باللعب وتمثيل المنتخب الأولمبي، أملاً في حجز مكان لها مستقبلاً في المنتخب الوطني الأول».