قال الخبير في استراتيجيات الطاقة، نايف الدندني، إن اختلاف نسب الاعتماد على النفط والغاز الروسيين يحول دون التوافق بين دول الاتحاد الأوروبي حول قرار الحظر.وأضاف الدندني في مقابلة مع “العربية”، أنه بسبب هذا التفاوت والاعتماد الذي يتراوح بين 100% لبعض الدول و 40%، يأتي اختلاف المواقف بين دول المنطقة.وأوضح الدندني أن النفط الروسي سيجد أسواقا ولن يفقد القدرة على إيجاد مشترين بتخفيضات سعرية كبيرة.
وأشار إلى أن هناك أخبارا حول بيع النفط الروسي بخصومات يصل سعر البرميل فيها إلى 70 دولارا، بينما خام برنت يبلغ 113 دولارا.وذكر الدندني أن الصين تستغل الفرصة لملء المخزونات عبر شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة.وتابع: “روسيا ستجد مشترين، ولكنها يجب أن تتحمل تبعات العقوبات الاقتصادية وتقدم خصما أكبر بالأسواق”.ويرى الخبير في استراتيجيات الطاقة، أنه لن يكون هناك حرب على الحصص السوقية بين منتجي النفط الكبار، موضحا أن “هناك تغيرا في الأسواق.. والدول الأوروبية تدفع مبالغ باهظة مقابل النفط، بينما تشتري الهند والصين بخصم كبير”.وأوضح أن المشكلة في الأسواق تكمن في تفاوت الأسعار والتي تصل إلى أكثر من 35% ما بين النفط الروسي وسلة أوبك.ورجح بقاء أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار خلال الفترة المقبلة، وسط شح في الأسواق، وتآكل في معدلات الإنتاج، ونقص في المخزونات.