قصفت القوات الروسية، أمس الأحد، أهدافاً عسكرية أوكرانية جواً وبالمدفعية في الشرق والجنوب مستهدفة مراكز القيادة والجنود ومستودعات الذخيرة، فيما تخوض القوات الروسية والحليفة لها في جمهوريتي دوينتسك ولوغانسك الشعبيتين معارك محتدمة لإكمال السيطرة على إقليم دونباس.
بنك أهداف أوكراني
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيفور كوناشينكوف إن صواريخ أُطلقت من الجو أصابت ثلاث نقاط قيادة و13 منطقة تحتشد فيها قوات ومعدات عسكرية أوكرانية،إضافة إلى أربعة مستودعات للذخيرة في دونباس.
وأضاف كوناشينكوف أن الصواريخ الروسية أصابت نظاماً متنقلاً مضاداً للطائرات المُسيرة قرب هانيفكا على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال شرقي مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا. وتابع «الصواريخ والمدفعية أصابت 583 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية و41 نقطة مراقبة و76 وحدة مدفعية وهاون (مورتر) في مواقع إطلاق النار بينها ثلاث بطاريات غراد، إضافة إلى محطة بوكوفيل للحرب الإلكترونية الأوكرانية بالقرب من هانيفكا في منطقة ميكولايف».
وذكر المتحدث أن القوات الروسية أصابت 3 مراكز قيادة و4 مستودعات للذخيرة و13 منطقة تجمع للقوات الأوكرانية بصواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو، في دونباس. وأضاف أنه نتيجة الغارات الجوية تم القضاء على أكثر من 210 عناصر للفصائل القومية الأوكرانية، وتعطيل 38 قطعة من المعدات العسكرية.كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 11 طائرة مسيرة أوكرانية في الجو في دونيتسك، ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون (جنوب) وخاركيف (شمال شرق).
جبهة محتدمة
وفيما تكثف القوات الروسية ضرباتها على مناطق في إقليم دونباس، ما زالت في قبضة القوات الأوكرانية، أكد العديد من سكان لوغانسك أن آخر جسر يربط البلاد بالشرق الأوكراني في تلك المنطقة دمر. وأوضح سيرغي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك، أن القوات الروسية دمرت جسراً على نهر سيفيرسكي دونتس بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، اللتين تشكلان عبر النهر الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون، فيما تحاول القوات الروسية اقتحامه منذ منتصف أبريل /نيسان الماضي. وتحولت الطريق الوعرة التي تعبر حقولاً ملأى بزهور دوار الشمس وقرى صغيرة في هاتين المدينتين، إلى واحدة من أبرز جبهات القتال.
وأضاف جايداي مستنكراً أن «المدينة تتعرض للتدمير مثلما دُمرت قبلها روبيجني وبوباسنا»، مؤكداً أن القوات الروسية دمرت جسر بافلوغراد «الأمر الذي سيعقد بشكل كبير إجلاء المدنيين ووصول الشاحنات الإنسانية».
قطع آخر شرايين الإمداد الأوكراني
وتجهد القوات الأوكرانية التي يفوقها الجيش الروسي قوة لمنع الروس من محاصرة ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك اللتين كانتا في يوم من الأيام تعجان بالحركة عند الطرف الشمالي الشرقي من الطريق.
وتشكل تلك المنطقة المدمرة التي كانت في السابق مركزاً لتصنيع الفحم والمواد الكيميائية الجيب الأخير للمقاومة الأوكرانية في جبهة حرب دونباس.
وتسعى القوات الروسية في الوقت الحالي إلى قطع آخر الطرق، على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب غربي ليسيتشانسك، عبر قصفها أولاً بالمدفعية ثم التحرك نحوها بقوة، بهدف منع إرسال تعزيزات إلى تلك المناطق.
تمثل السيطرة على إقليم دونباس،أهمية كبرى للروس، لاسيما أن السيطرة عليه بالكامل، وخصوصاً بعد إحكام قبضتهم على مدينة ماريوبول في جنوب شرقي البلاد، سيفتح الطريق البري بشكل سهل بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في 2014.
قصف ثلاث مدن
واستهدف القصف الروسي ليل السبت الأحد مدن ميكولايف وخاركيف وزابورجيا، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
من جانبها، أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الأحد في إحاطتها اليومية الصباحية إلى أن الجيش الروسي يواصل «ضرباته الصاروخية والجوية في جميع الأراضي»، بل إنه «زاد من حدتها باستخدام الطيران لتدمير بنى تحتية حيوية».
وأعلن حاكم دونيتسك الأوكراني بافلو كيريلينكو على تطبيق تلغرام مقتل سبعة مدنيين وإصابة 10 آخرين في ضربات روسية على منطقته.(وكالات)