حيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الاصطفاف الواسع للقوى الوطنية، والإقليمية ضد الانقلاب الحوثي الغاشم، على طريق استعادة الدولة، وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن. كما أعرب عن جزيل الشكر والعرفان، «للأشقاء الأوفياء في دول تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، على كل ما قدموه ولا يزالون لأشقائهم في اليمن».
وأشار العليمي في خطاب بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، إلى دلالات التوافق الوطني الاستثنائي في إطار مجلس القيادة الرئاسي. وقال: «إن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركاً يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش كما كانوا وفعلوا ذلك منذ خلق الله هذه الأرض الطيبة، ومن عليها».
وثمن العليمي، وأعضاء مجلس القيادة، التضحيات الغالية لقوات الجيش والأمن، دفاعاً عن الشرعية الدستورية والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية، مجدداً توجيهاته للحكومة بالإسراع خلال شهر واحد من الآن بإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بعلاج ورعاية جرحى ومصابي الجيش والأمن والمقاومة، وعائلات الشهداء، وإصدار قانون بصندوق خاص لمواردها، مؤكداً المضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، بموجب اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة؛ وذلك من
خلال لجنة عسكرية وأمنية، سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة.
وعلى صعيد الجهود الأممية والدولية من أجل السلام، أثنى رئيس مجلس القيادة اليمني، على المساعي الحميدة للمبعوثين الأممي، والأمريكي، والأسرة الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تنفيذ كافة بنود الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز والمدن الأخرى. ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغط لدفع الميليشيات الحوثية نحو استكمال إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين والمخفيين قسراً، وصرف رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، وإنهاء حرب الخدمات التي يديرها الانقلابيون ضد الشعب اليمني.
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بمواصلة دعم الجهود الأممية، من أجل تمديد الهدنة الإنسانية، مجدداً في الأثناء التمسك بالمبادرة السعودية، واعتبارها أساساً عادلاً لعملية سلمية شاملة.
وعبر العليمي، نيابة عن أعضاء مجلس القيادة، والشعب اليمني، عن جزيل الشكر والعرفان، للأشقاء الأوفياء الشجعان في دول تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، على كل ما قدموه وما يزالون لأشقائهم في اليمن من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي واقتصادي ومالي وإغاثي في مواجهة الانقلاب.
وأصدر التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية بياناً بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين، أكد فيه أن ما تحقق يوم الثاني والعشرين من مايو/ أيار 1990 هو وحدة شعب واحد، ظل متطلعاً لعقود إلى إعادة وحدته التي تحققت بإرادة المناضلين جنوباً وشمالاً، وإن ما اعترى النظام السياسي بعد قيام الوحدة من سلبيات لا يمكن تحميلها للوحدة كمبدأ وقيمة، وإنما توجب على كل وطني مخلص تصحيح المسار وتوحيد الصفوف نحو استعادة الدولة وإعادة بنائها على أسس مدنية اتحادية حديثة، وفق ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني الشامل.
(سبأ)