شهدت جنوب إفريقيا التي اجتاحتها فيضانات مدمرة غير مسبوقة الشهر الماضي، من جديد أحوالاً جوية رديئة أدت إلى نزوح نحو 500 شخص على ساحلها الشرقي، على ما ذكرت السلطات أمس الأحد. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا حتى الآن ولكن تم تسجيل أضرار جسيمة في مدينة دوربن، الرئيسية في كوازولو-ناتال (شرق). وقال رئيس وزراء كوازولو-ناتال سيهلي زيكالالا في مؤتمر صحفي «تتشكل صورة تثير القلق مع توارد المعلومات». وخلفت الأمطار الغزيرة 450 قتيلاً في أواخر أبريل.
وكانت عمليات التصليح ما زالت جارية بعد الدمار الهائل الذي قدرت كلفته بمئات ملايين اليورو. وألحقت هذه الفيضانات الجديدة أضراراً في البنية التحتية والطرق والجسور والمباني. ورفع المعهد الوطني للأرصاد الجوية حالة التأهب إلى الحد الأقصى في اليوم السابق. وطُلب من السكان البقاء في المنزل.
من جانب آخر، بدأت فيضانات لم يُشهد لها مثيل منذ نحو عقدين في شمال شرقي بنغلاديش في الانحسار بعد مقتل نحو 60 شخصاً خلال أسبوع في الهند وبنغلاديش. ويحاول عمال الإنقاذ الذين توجهوا إلى المنطقة المنكوبة، مساعدة ملايين الأشخاص المعزولين. أدت هذه الفيضانات إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل في بنغلاديش وخمسين في الهند. وتسببت مياه الفيضانات الآتية من شمال شرقي الهند في تصدع سد كبير على نهر البراق المشترك بين البلدين، فغمرت المياه ما لا يقل عن مئة قرية.
وقال أريفوزمان بويان، رئيس مركز رصد الفيضانات والتحذير منها، إن الفيضانات طالت حوالى 70 في المئة من سيلهت، أكبر مدينة في المنطقة، وحوالى 60 في المئة من منطقة سونامجانغ. وأشار إلى «أنها واحدة من أسوأ الفيضانات في المنطقة» مضيفاً أن الوضع سيتحسن أكثر في الأيام المقبلة بعد توقف هطول الأمطار الغزيرة.
إلى ذلك، قالت السلطات الكندية إن عاصفة رعدية اجتاحت مقاطعة أونتاريو، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وانقطاع الكهرباء عن أجزاء من المقاطعة الكندية الأكثر اكتظاظاً بالسكان. وتلقت طواقم الطوارئ سيلاً من المكالمات بعد أن اقتلعت العاصفة العديد من الأشجار، ما أدى إلى تعطل حركة المرور وإلحاق أضرار بالمنازل. وقالت شركة الكهرباء في أونتاريو إن أكثر من 340000 منزل أصبح بدون كهرباء بسبب العواصف الشديدة، وأضافت أنه تم نشر موارد إضافية لاستعادة الكهرباء بعد الأضرار الجسيمة التي تسببت فيها العاصفة. وتضم أونتاريو ما يقرب من 40 في المئة من سكان كندا البالغ عددهم 38.2 مليون نسمة. (وكالات)