متابعة: معن خليللم يكن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان، ليترك احتفالات فريقه بلقب الدوري الإيطالي الذي أتى بعد 11 عاماً من الصيام عن لقب«الكالتشيو»، تمر دون أن يترك بصمته الخاصة، بعدما أشعل سيجاراً، وكأنه يقول:«أنا السلطان»، تيمناً بالاسم الذي اشتهر به في الملاعب.وعاد ميلان إلى منصة التتويج ليسير على خطى جاره وعدوه التقليدي إنتر ميلان الذي فاز باللقب الموسم الماضي، لكن في الموسم الحالي فصلت بينهما نقطتان، لينال «الروسونيري» اللقب الـ19 في تاريخه وهو نفس عدد ألقاب إنتر.ويحق لزلاتان أن يقول إنه «سلطان زمانه»، فاللاعب الذي وصل إلى سن الأربعين من عمره مازال يملك نفس الشغف الذي كان عليه عندما لعب لأول مرة في مسيرته الاحترافية مع مالمو السويدي عام 1999، أي قبل 23 عاماً.في الأربعين من عمره وبعد أن فاز بكل شيء تقريباً في مسيرته التي ضمت اللعب في السويد وهولندا وإيطاليا وفرنسا وأمريكا وإنجلترا وإسبانيا، لا يبدو أن العملاق زلاتان إبراهيموفيتش يتعب من الفوز بالألقاب.وفاز إبراهيموفيتش مع الأندية التي لعب لها بـ34 لقباً، بما في ذلك 14 لقباً للدوري، سبعة منها كانت في إيطاليا( لقبان مع يوفنتوس ومثلهما مع ميلان، وثلاثة ألقاب مع إنتر ميلان)، إضافة إلى ألقاب دوري مع برشلونة وباريس سان جيرمان.والمثير أن آخر ألقابه في إيطاليا كانت مع ميلان في موسم 2010-2011، ليتوقف «الروسونيري» منذ ذلك الوقت عن الصعود إلى منصة التتويج حتى عاد «السلطان» إليه ليساهم في استعادته لمكانته في كرة القدم الإيطالية في الموسم الحالي 2021-2022.ولم يكن زلاتان رغم الإصابات التي طاردته ولعبه احتياطياً في أغلب مباريات الموسم الحالي عالة على ميلان، حيث سجل 8 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في 23 مباراة بالدوري الإيطالي، وهي إحصائيات مشرفة للاعب يهوى المنافسة على أعلى مستوى حتى ولو كان بسن «الشيخوخة» وتعرض لإصابة في الرباط الصليبي.كتبت صحيفة «صن»: «عندما يحتفل زلاتان بـ(السكوديتو ) والسيجار في فمه! فإنها صورة غير عادية ولكنها خاصة بالشخصية التي يتمتع بها، والتي سيقدرها مشجعو ميلان، عندما يعتزل كرة القدم».وانتهى عقد إبراهيموفيتش مع ميلان مع نهاية الموسم الحالي، فيما لم يحدد المهاجم ما إذا كان سيبقى داخل صفوف «الروسونيري» أو سيبحث عن تحد جديد.إهداء إلى الملهمبعد مباراة ساسولو التي انتهت لصالح ميلان 3-0 ووسط أجواء الاحتفالات باللقب، لم ينس زلاتان فضل ملهمه عليه، وكيل أعماله الراحل مينو رايولا، لذلك كان أول شخص تذكره وأهداه اللقب.وقال زلاتان: أهدي اللقب لروح رايولا، لقد كان أحد الأشخاص الذين أرادوا رؤيتي في ميلان، أخبرني أنه يمكنني إنقاذهم وإعادتهم إلى منصات التتويج. أهديها له. سينصحني مينو لو كان حياً باللعب لمدة عشر سنوات أخرى ونيل المزيد من الأموال.وعندما سئل عن موعد الاعتزال، قال:ماذا سأفعل؟ عندما أكون على أرض الملعب أصنع فارقاً، لذلك لا أرى إبرا آخر في الملاعب.كما كشف إبراهيموفيتش أنه عانى الكثير في الأسابيع الأخيرة بسبب مشاكل جسدية وإصابات، وقال: في الأشهر الستة الماضية، عانيت كثيراً، جسدياً، وبسبب أمور شخصية أخرى.وقال زلاتان «هذا هو اللقب الأكثر إرضاء لي، عندما وصلت إلى هنا أتذكر أنه في المؤتمر الصحفي قيل لي أن أولئك الذين يعودون إلى حيث يلعبون عادة ما يفعلون ما هو أسوأ.وأضاف: لقد وعدت بإعادة ميلان للقمة والفوز بالاسكوديتو، الكثيرون ضحكوا وبدلاً من ذلك أنا هنا كبطل، مع فريق لم يؤمن به الجميع، وبدلاً من ذلك، ضحينا بأنفسنا وانتصرنا.وواصل: عانيت كثيراً هذا العام، لا تخوضوا في التفاصيل، وفي الأيام القليلة المقبلة سأتحدث عن كل ما حدث لي.وختم: إذا شرحت ما حدث معي بالتفصيل هذا العام، فإنها قصة لا تصدق، لكني حاولت المساعدة داخل الملعب وخارجه.
أخبار شائعة
- روسيا تنذر برد "قريب" على "ضربة صاروخية أوكرانية ضخمة"
- الجيش الإسرائيلي يعلن فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- أوكرانيا وروسيا تتبادلان طرود عيد الميلاد لأسرى الحرب
- "مراسم تأبين" في ماغدبورغ بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد
- مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لتجنب "الإغلاق"
- خليجي 26: تصريحات المدربين واللاعبين قبل انطلاق البطولة
- صالح الصقري ومحمد الخراشي ينضمان لتحليل مباريات خليجي 26
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا