قال مدير الاستثمار في Bank of Singapore، كريم العيطة، إن خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة لقروض الخمس سنوات التي تدعم الرهون العقارية، من 4.6% إلى 4.45%، خطوة مهمة لكنها غير كافية.وأضاف كريم العيطة في مقابلة مع “العربية”، اليوم الأحد، أن الخطوة تساعد من جهة الطلب بالنسبة للعقارات في الصين لكن تظل هناك حاجة إلى مساعدات من جانب السيولة لا سيما بشأن ديون المطورين الأضعف في الصين، وتسريع عمليات الاندماج في القطاع.وأوضح أن الصين تحاول تنفيذ 3 أهداف اقتصادية يصعب تحقيقها في وقت واحد، وهي معدل نمو 5.5% العام الجاري، وتحقيق صفر حالات كوفيد، وتقليل ديون الشركات لا سيما العقارات، موضحاً أنه يمكنها تحقيق معدل نمو 5.5% من بين هذه الأهداف.
وقال العيطة، إن الأسهم الصينية وبعض السندات ستكون بها فرص استثمارات جيدة على المدى الطويل، مع النظر إلى الاستهلاك الصيني، والناتج المحلي الإجمالي لكل شخص في الصين البالغ نحو 10 آلاف دولار وهي أقل من أميركا وأوروبا، ودول مثل الإمارات البالغ فيها 60 ألف دولار، وتركز الصين حالياً على قطاعات الطاقة النظيفة والجيل الخامس وغيرها.وأضاف أن أسهم التكنولوجيا رخيصة تاريخيا ولا بد من رؤية المناخ والبيئة التنظيمية التي تساعدها أكثر في الصين، ومن لديه النفس الطويل لامتلاكها فإن لديه نقطة دخول جيدة فيها.عن وصول الأسهم الأميركية إلى القاع، قال كريم العيطة، إنه لم يحن الوقت لرؤية قاع السوق في الوقت الحالي، متوقعاً ارتدادة فنية في الأسواق خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، لكن السوق يظل ضعيفاً على المدى المتوسط.وأضاف أنه يجب أن يقلل المستثمرون الديون من الاستثمارات والدخول في أسماء شركات قوية لا سيما أسماء شركات التكنولوجيا التي هبطت كثيراً خلال الفترة الأخيرة والدخول إلى أسماء قوية على المدى الطويل، موضحاً أن قطاع الطاقة جيد ورغم صعوده مقارنة بالقطاعات الأخرى خلال الفترة الماضية، لكنه لم يصعد بالتناسب مع ارتفاعات الطاقة والغاز مؤخراً.