سيعود مدرب إنجلترا السابق ستيف ماكلارين إلى مانشستر يونايتد لتولي مهمة مساعد المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاج الساعي إلى إنهاء هيمنة الجار مانشستر سيتي والغريم ليفربول، وذلك وقف ما أعلن «الشياطين الحمر» الاتثنين.
ولن يكون ماكلارين المساعد الوحيد لتن هاج، بل استعان الهولندي أيضاً بمواطنه ميتشل فان درجاج.
وسبق لماكلارين أن تولى المنصب ذاته بين 1999 و2001 حين كان الفريق بقيادة المدرب الأسطوري أليكس فيرجوسون الذي قاد يونايتد إلى لقبه الأخير في الدوري الممتاز عام 2013 قبل الاعتزال، فيما كان فان درجاج مساعداً لتن هاغ في أياكس أمستردام الموسم المنصرم.
ولن يكون العمل بجانب تن هاج ودرجاج التجربة «الهولندية» الأولى لماكلارين، إذ سبق لابن ال61 عاماً أن درب تفنتي الهولندي على فترتين بين 2008 و2010 و2012-2013 وتوج معه حتى بلقب الدوري عام 2010.
ورأى تن هاج لدى تقديمه رسمياً الاثنين كمدرب ليونايتد، أنه بالإمكان إنهاء سيطرة سيتي وليفربول رغم توليه مهمة الاشراف على فريق يعاني الأمرين أنهى الموسم المنصرم بفارق 35 نقطة عن جاره الأزرق.
وأنهى يونايتد الدوري الممتاز الذي اختتم الأحد باحراز جاره سيتي اللقب للمرة الثانية توالياً والرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، في المركز السادس بعدما أنهى الذي سبقه في المركز الثاني، وهو سيشارك الموسم المقبل في البطولة القارية الرديفة «يوروبا ليج».
وفي ظل إمكانية إحراز ليفربول ومدربه الهولندي يورجن كلوب للثلاثية هذا الموسم بعدما توج «الحمر» بمسابقتي الكأس المحليتين ووصلوا إلى نهائي دوري الأبطال حيث يلتقون السبت بريال مدريد الإسباني في باريس، يشعر جمهور يونايتد بالحسرة والخيبة نتيجة فشل الفريق في إحراز أي لقب منذ تتويجه بكأس الرابطة والدوري الأوروبي «يوروبا ليج» عام 2017.
ورفض تن هاج مقولة أن يونايتد بحاجة إلى رحيل أي من جوارديولا وكلوب أو الإثنين معاً عن سيتي وليفربول لكي يستعيد «الشياطين الحمر» دورهم التنافسي، قائلاً «حالياً، أنا معجب بهما. إنهما يلعبان في الوقت الحالي كرة قدم رائعة حقاً، كل من ليفربول ومانشستر سيتي».
وتابع «لكنك ترى دائماً بأن أي حقبة يمكن أن تصل إلى نهايتها. أنا أتطلع بفارغ الصبر للقتال ضدهما».
وبات الهولندي البالغ 52 عاماً خامس مدرب دائم ليونايتد منذ أن فاز النادي بلقب الدوري للمرة الأخيرة في موسم وداع فيرجوسون عام 2013.
واعتبر تن هاج الذي تولى في بداية مسيرته التدريبية مهمة الاشراف على الفريق الرديف لبايرن ميونيخ الألماني، نفسه معتاداً على متطلبات العمل في نادٍ كبيرٍ، مع الاعتراف بأن مهمته الجديدة «مشروع يستغرق وقتاً. أعرف أنه في هذا النادي، واستناداً إلى خبرتي في أياكس وبايرن، لا يوجد وقت أبداً في الأندية الكبرى (للاسترخاء والبناء البطيء)».
وأوضح «نريد الفوز بكل مباراة، لذلك سنتعامل مع كل مباراة على حدة وبعد ذلك سنرى. يتمتع هذا النادي بتاريخ رائع، والآن دعونا نصنع المستقبل. إنه لأمر مثير حقاً أن نفعل ذلك مع الناس الموجودين في النادي».
ورفض تن هاج الخوض في عدد الصفقات الجديدة التي يستهدفها في فترة الانتقالات الصيفية، لكنه قال إنه سيكون هناك دور للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيكمل عامه الثامن والثلاثين الموسم المقبل.
ولم ينجح المدرب الألماني رالف رانجنيك في المهمة المؤقتة التي أوكلت اليه في نوفمبر وحتى نهاية الموسم، وعجز عن استخراج أفضل ما يملكه لاعبوه لينهي يونايتد الموسم بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال.
ومن المقرر أن يتولى رانجنيك مهمة تدريب منتخب النمسا، لكنه ما زال متعاقداً مع يونايتد في دور استشاري يمتد للعامين المقبلين.
لكن تن هاج لم يشأ الحديث عن مقدار تدخل رانغنيك بالمهام الفنية، قائلاً «هذا من مهمة النادي. أحلل بنفسي، ألاحظ وأتحدث مع الكثير من الناس، لكن في النهاية أن أضع الحدود التي تعنيني».