أوتاوا – أ ف ب
حذّرت الشرطة الكندية، الأربعاء، المتظاهرين المعارضين لتدابير مكافحة كوفيد19، والذين يشلّون الحركة في أوتاوا منذ ثلاثة أسابيع بوجوب إخلاء الشوارع تحت طائلة الاعتقال وفرض غرامات ومصادرة شاحناتهم.
وتوصلت السلطات الفيدرالية لنهاية سلمية لآخر عمليات قطع للطرق، ينفذها متظاهرون واستهدفت معابر حدودية بين كندا والولايات المتحدة.وقالت شرطة أوتاوا في مذكرة: «يتعين عليكم مغادرة المنطقة فوراً».وأضافت أنّ كلّ من يسدّ طريقاً أو يساعد آخرين في ذلك سيتم اعتقاله وتوجه له اتهامات.
وحذرت الشرطة من أنّ كلّ من يُتهم أو يُدَن بالمشاركة في تظاهرة غير قانونية، قد يُحظر من السفر للولايات المتحدة، إضافة إلى فرض عقوبات جنائية عليه.
وشوهدت عشرات الشاحنات تواصل اعتصامها في شوارع بمنطقة البرلمان مطلقة الأبواق من وقت لآخر، رغم تمديد أوامر قضائية الأربعاء بمنع الأصوات المرتفعة، بعد طلب من أحد الأهالي الغاضبين إزاء شلّ الحركة.
وقال سائق الشاحنة ديفيد شو (65 عاما): «لا تزال هناك شاحنات متوقفة في الصف»، مضيفاً أنّه إذا اعتُقل «سأعود مجدداً».
وندّد السائق جان جروين (42 عاما) بقرار رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق هذا الأسبوع تفعيل قانون الطوارئ، معتبراً أنّ «الاعتقاد بأننا إرهابيون أمر مبالغ فيه».
وفعّل ترودو قانون تدابير الطوارئ الذي يمنح الحكومة صلاحيات واسعة لوضع حدّ لأسابيع من الاحتجاجات المعارضة للقيود الصحية. وهي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا التي يفعل تلك الإجراءات في وقت السلم.
وقال ترودو للصحافيين الأربعاء، إنّه مع حصول الشرطة الآن على مساعدة من وحدات أخرى من قوات تطبيق القانون، فإنها ستكون الآن «قادرة على المباشرة في تحركها».وأضاف: «حان الوقت لوضح حد للأمر»، مشددا على أنّه يعود «للشرطة اتخاذ القرار حول الموعد والكيفية».
وأعلن قائد الشرطة المؤقت ستيف بيل، الثلاثاء، الوصول إلى «مرحلة حاسمة».وقال: «أعتقد أنّ لدينا الآن الموارد والشركاء لوضع حدّ لاحتلال الطرق هذا».وكان قائد الشرطة بيتر سلولي استقال خلفية انتقادات حادة طالته لإخفاقه في إزاحة المحتجين.
وأوقف عشرات المحتجين وصودرت مركبات خلال عمليات للشرطة على الحدود. ووجهت الشرطة الفدرالية في ألبرتا اتهامات لأربعة أشخاص بالتواطؤ على قتل رجال شرطة. وهم من بين 13 شخصاً اعتقلوا وبحوزتهم أسلحة.