الشارقة: علي نجم
يسدل الستار غداً الخميس على منافسات دوري أدنوك للمحترفين مع إقامة مباريات الجولة الأخيرة التي ستشهد تتويج العين رسمياً بالدرع ال14في تاريخه، والخامسة في عصر الاحتراف.
وتتجه الأنظار اليوم الخميس إلى موقعة الظفرة وضيفه العروبة الحاسمة على البقاء، حيث سيكون 25 مايو/ أيار يوماً للتاريخ بالنسبة إلى الفريقين، حين يخوضان أهم 90 دقيقة في رحلتهما من أجل الحفاظ على موقعهما في عالم الأضواء والشهرة. وتمثل المباراة لقاء حياة أو موت بالنسبة إلى الفريقين، وإن كان الظفرة (21 نقطة) سيخوض المباراة بحسابات الفوز والتعادل، حتى يضمن الاستمرار مع الكبار، بينما لن يمتلك العروبة (18 نقطة) الضيف سوى الانتصار من أجل البقاء لموسم آخر في عالم الشهرة والملايين.
في حال فوز العروبة والتساوي مع الظفرة بالنقاط، فان «الأخضر» هو من سيبقى كونه سيتفوق في المواجهات المباشرة بينهما، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1.
وقد يكون اللعب بحسابات التعادل والفوز، هو عامل إيجابي لصالح أصحاب الأرض، لكن الحذر سيكون كبيراً من المنافس الذي بدا «أسداً جريحاً» في الجولات الأخيرة، لينجح رجال المدرب فتحي العبيدي في حصد 8 نقاط في آخر 4 جولات من فوزين وتعادلين، وهو حصاد نصف ما تحقق في كامل رحلتهم في الأضواء.
وتنفس الظفرة الصعداء بفوزه في الملعب الفيروزي على حساب النصر، وهو النصر الذي مهد لهم الطريق اليوم لخوض اللقاء ببعض من الأريحية، وإن كان من الصعب على رجال المدرب المغربي بدر الدين الإدريسي الرهان على حسابات التعادل التي قد يكون ثمنها باهظاً، لو نجح المنافس في خطف هدف.
يعتمد الفريق المضيف اليوم على قدرات وخبرة الحارس خالد السناني، في الوقت الذي سيتوحب على المدافع المغربي عصام العدوة ضبط الأداء الدفاعي وضمان الحد من خطورة هجوم الضيوف.
ومثلت ثنائية البرازيلي غويلهرم أوجوستو في مرمى النصر بارقة الأمل الكبير للفريق من أجل التمسك بالمركز الثاني عشر في جدول الترتيب، وهو العنصر الذي يأمل الإدريسي مرة جديدة أن يتقمص فيه دور البطولة والنجومية بصناعة الفارق في شباك الضيف، وسط توقعات بأن يلعب السنغالي ديوبي أهم 90 دقيقة له مع الفريق الذي دافع عن الوانه لمواسم عدة.
كتاية التاريخ
أما العروبة الضيف، فيدرك أن كتابة التاريخ تحتاج إلى جرأة وشجاعة، وهي مواصفات تسلح بها في الأسابيع الأخيرة، ليصل إلى اليوم الذي بات فيه بحاجة إلى النقاط الثلاث التي ستكون وحدها بطاقة الأمان من أجل ضمان اللعب مع الكبار الموسم المقبل.
ويمثل البحريني علي مدن ورقة الرهان الرابحة والأبرز في كتيبة الفريق الأخضر، في وقت سيمثل محمد خلفان دعماً جديداً في خط الهجوم من أجل إرباك أصحاب الأرض وضمان التسجيل مبكراً بما يساعد على وضع المنافس تحت ضغط كبير.
الوحدة- النصر
يأمل الوحدة ثالث الترتيب العام، أن يقفز اليوم إلى وصافة الترتيب مؤقتاً حين يستقبل على أرض ملعب آل نهيان ضيفه النصر في مواجهة يريد من خلالها «العنابي» كتابة السطر الأخير بسعادة.
ويدرك «العنابي» أن الوصافة ستكون أقل ما كان يطمح به بعدما راهن على الثنائية، ليجد نفسه ينافس اليوم من أجل الوصافة، ويبحث عن تجهيز الأوراق للموسم الجديد بعدما تأجلت المباراة النهائية لأغلى المسابقات إلى الموسم المقبل.
ويعتمد الفريق العنابي على قدرات المثلث الهجومي خريبين وبيدرو وفابيو، بينما سيدرك المدرب الفرنسي جريجوري أن الحذر الدفاعي غاية في الأهمية أمام الضيف الأزرق.
وسيحاول النصر وداع الموسم بكسب السعادة من معقل أصحابها، في آخر 90 دقيقة للمدرب سالم ربيع على رأس الجهاز الفني للعميد قبل تسليم الدفة للألماني فينك.
ويعول الفريق على فعالية ضياء سبع ومعه البرتغالي المميز توزي بينما سيكون على ريان منديز ترك بصمة إيجابية في مباراة قد تكون الأخيرة له بالقميص الأزرق.
الوصل- الجزيرة
يودع فريقا الوصل والجزيرة منافسات الموسم الكروي بلقاء هامشي على أرض الأول في زعبيل. وتبدو المباراة أقرب إلى ليلة وداع للفريقين، من أجل طي صفحة موسم كان للنسيان على كل المستويات. وفشل الجزيرة في الحفاظ على الدرع التي توج بها الموسم الماضي، ليظهر مرات عدة «شبحاً» للفريق الذي صال وجال، بعدما مني بالهزيمة 8 مرات هذا الموسم! أما الوصل الذي لم يعد يمتلك المؤهلات التي تساعده على التفكير في الصراع على اللقب، فقد واصل اللعب بأداء غير مستقر، ليهدر الكثير من النقاط، خاصة في الأمتار الأخيرة، بعدما مني بخسارة تاريخية أمام عجمان برباعية، قبل أن يتعادل مع العروبة المهدد.
وتمثل المباراة اليوم فرصة للرباعي الأجنبي من أجل كتابة الجزء الأخير من روايتهم في تشكيلة «الفهود»، رغم وجود مؤشرات عن إمكانية استمرارية المدافع ادريلسون لموسم جديد.
مباراة الموسم
قال التونسي فتحي العبيدي مدرب العروبة الذي قاد «الأخضر» للصعود إلى دوري أدنوك للمحترفين الموسم الماضي بعد غياب 30 عاماً: «مباراتنا مع الظفرة مصيرية، ولاعبونا في قمة الجاهزية والتركيز لمواجهة الحسم، خاصة أنه ليس أمامنا سوى الفوز للبقاء». من جهته، وصف المغربي بدر الدين الادريسي المواجهة ب«مباراة الموسم» بالنسبة لفريقه، وقال «معنوياتنا عالية بعد تخطي النصر في المرحلة الماضية، وسنلعب للفوز وليس للتعادل أمام العروبة».