عدن «الخليج»:
أعلن الجيش الوطني اليمني، الثلاثاء، صد هجوم لميليشيات الحوثي في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد. ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر ميداني: «أن قوات الجيش تصدت لهجوم الميليشيات في التبة السوداء بمديرية مقبنة، غرب المحافظة. وذكر المصدر أن عناصر الميليشيات الحوثية لاذت بالفرار، بعد أن تكبدت خسائر. ويأتي هذا الهجوم الحوثي، بعد سلسلة هجمات، منذ بدء سريان الهدنة في اليمن، مطلع إبريل/ نيسان الماضي.
من جانب آخر، ذكرت مصادر سياسية يمنية أن جهوداً أممية وإقليمية، تبذل لتمديد الهدنة حتى نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل، بما يسمح للجان التفاوض حول فتح الطرقات بوضع آلية للمراقبة وفتح الطرقات بين مختلف المحافظات اليمنية. وأفادت المصادر بأن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أبلغ عدداً من الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، أن لديه خطة سلام متعددة المسارات تبدأ من الجوانب الإنسانية وتحسين المعيشة للمواطن اليمني، وتنطلق نحو السلام الدائم والشامل.
وأشارت تلك المصادر إلى أن المبعوث الأممي أكد حرصه على تمديد الهدنة وتنفيذ كامل بنودها كمرحلة أولى، وتعهد برفع القيود عن حرية تنقل المدنيين خصوصاً النساء والأطفال، والتصدي لتجنيد الأطفال وحماية المدارس وضمان الوصول إلى التعليم وإشراك الوسطاء المحليين والقطاع الخاص في المسار الأمني لعملية السلام وتحسين الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية والتصدي لتشظي السياسات المالية والنقدية، والتركيز على إزالة الألغام وضمان تكافؤ فرص العمل لجميع اليمنيين.
يأتي ذلك في وقت، لا تزال ميليشيات الحوثي ترفض صراحة مقترحات تمديد الهدنة المقرر انتهاؤها في الثاني من يونيو/حزيران المقبل، بذريعة أن التهدئة «لم تكن مشجعة بما يكفي»، وأنها بحاجة إلى «مزايا اقتصادية وإنسانية» على حد اشتراطاتها الجديدة. ويتمسك الحوثيون بعدم تقديم أي تنازلات في الهدنة، بما في ذلك فتح الطرقات إلى تعز، وتسليم المرتبات من رسوم الوقود الذي تدخل عبر ميناء الحديدة، في حين استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي كافة البنود، وفقاً للاتفاق.
وقالت مصادر عسكرية: إن ميليشيات الحوثي دفعت بمئات العناصر المدججة بالأسلحة إلى جبهات مدينة تعز، بالتزامن مع إعلانها وصول ممثليها إلى الأردن، لعقد مفاوضات، يفترض أنها لفتح شريان إلى المدينة. وأوضحت أن عشرات الأطقم العسكرية المحملة بالأفراد والمدافع، وصلت إلى جبهات حذران وغراب والدفاع الجوي والأربعين شمالي تعز، فضلاً عن مجاميع نشرتهم في الجبهات التي تطوق المدينة شرقاً وغرباً.
وبحسب المصادر فإن التصعيد على الأرض، يستهدف من خلاله الحوثيون الضغط لفرض هدنة بشروطهم، ولن يتحقق أي اختراق لفتح ممرات إلى تعز، كون الطرقات باتت حقول ألغام ضخمة. كما كثفت ميليشيات الحوثي من نشاطها العسكري في جبهات جنوبي مأرب، وسعت إلى دعم عناصر قبلية مسلحة في مسعى للهجوم على مواقع العمالقة في أطراف «حريب».