عواصم: «الخليج»- وكالات
أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الثلاثاء، أن على إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون المستقبلي، مشيراً إلى تحقيق بعض التقدم في المحادثات مع إيران، لكن ليس بشكل كافٍ، وأكد أن على اللبنانيين أن يقوموا بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة والتغيير وموضوع «حزب الله» بيدهم، في حين شددت مصر والأردن، على هامش اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي، على الحلول السياسية لأزمات المنطقة.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أنه على اللبنانيين أن يقوموا بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة، لأن التغيير وموضوع «حزب الله» بيد اللبنانيي.
وأشار إلى أن انهيار الدولة اللبنانية أمر خطِر، وينبغي الإسراع في الإصلاحات من أجل تجنب ذلك. وشدد الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة دفع عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية للأمام، مضيفاً أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لاستقرار وسلام منطقة الشرق الأوسط وضمان أمن الطاقة.
وحول انتخابات لبنان، قال إنها قد تكون خطوة إيجابية، لكن من السابق لأوانه قول ذلك. إننا حققنا بعض التقدم في المحادثات مع إيران، لكن ليس بشكل كافٍ، أيدينا ممدودة لإيران.
ولفت إلى أن التوصل لاتفاق نووي مفيد، لكن تجب معالجة الملف على نحو شامل يتضمن أنشطة إيران في المنطقة. هناك حاجة إلى قرار إيراني من أجل إطلاق مرحلة من التعاون، وحقبة جديدة في المنطقة.
بدوره، أشار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى أنه يجب العمل على منع انزلاق لبنان إلى الفوضى، كما يجب انتهاء الأزمة السورية والمسار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
ولفت الصفدي، إلى أن مقتل شيرين أبوعاقلة وما جرى في جنازتها مفزع والقضية الأساسية هنا هي الإسراع في حل سياسي للصراع.
وقال: «إننا نقف ضد أي اجتياح لأي دولة أو انتهاك لسيادتها والاعتداء على سلامة أراضيها. تأثيرات الحرب في أوكرانيا ستشملنا جميعاً ويجب أن نعمل معاً لمواجهة تداعياتها».
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائهما، على هامش اجتماعات منتدى دافوس في جنيف، الأوضاع الإقليمية والدولية.
وتوافق الوزيران، خلال اللقاء، على ضرورة الدفع قدماً بتغليب الحلول السياسية لمختلف قضايا المنطقة، على نحو يدفع بتثبيت السلم والاستقرار، ويلبي تطلعات الشعوب العربية نحو الازدهار والرخاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ إن الوزيرين بحثا مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما القضية الفلسطينية والتطورات الجارية فيها، والأوضاع في المنطقة العربية. وأعرب الوزيران عن اعتزازهما بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية، التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التطرق لسبل تعزيز تلك العلاقات سواء في سياقاتها الثنائية المتعددة، أو الثلاثية مع العراق الشقيق في إطار آلية التعاون الثلاثي. (وكالات)