قتل فتى فلسطيني في السادسة عشرة من عمره، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، فيما أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار الأمني والتأهب في صفوف قواتها وتعزيزها في مدينة القدس المحتلة والمدن الفلسطينية التاريخية في مناطق ال48 استعداداً لمسيرة الأعلام الاستفزازية.
وأوضحت الوزارة الفلسطينية أن الفتى غيث يامين (16 عاماً) أصيب «برصاص القوات الإسرائيلية الحي في رأسه» ما أدى إلى وفاته بعد إطلاق الجيش النار خلال مواجهات قرب قبر يوسف شرق نابلس في شمال الضفة الغربية، تزامنت مع زيارات دينية يهودية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه عالج أربعة أشخاص أصيبوا برصاص مطاطي و36 تنشقوا الغاز المسيل للدموع ومصاب وقع خلال المواجهات.
من جهته، ادعى الجيش الإسرائيلي أن «مئات الفلسطينيين شاركوا في أعمال شغب عنيفة فيما كان مصلون يهود يدخلون إلى قبر يوسف، وقاموا برمي الحجارة وزجاجات حارقة باتجاه الجيش». وأضاف أن «الجنود ردوا بإطلاق النار على مشتبه فيه كان يطلق زجاجة حارقة. وحدثت إصابة. وسمع إطلاق نار في المنطقة أيضاً».
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، بشدة «اقتحامات الجيش الإسرائيلي الدموية المتواصلة للبلدات والمخيمات والقرى والمدن الفلسطينية.
من جهة أخرى، أصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، أمس الأربعاء، أوامر برفع حالة التأهب في صفوف قواته وتعزيزها في مدينة القدس المحتلة والمدن الفلسطينية التاريخية في مناطق ال48، وذلك تحسباً من اندلاع مواجهات وانفجار الأوضاع الأمنية نتيجة ل«مسيرة الإعلام» التي يعتزم اليمين الإسرائيلي تنظيمها في القدس مطلع الأسبوع المقبل.
وذكرت التقارير أن شبتاي أمر برفع حالة التأهب إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى، بعد السماح ل«مسيرة الأعلام» بالمرور من باب العامود، ومنه إلى طريق الواد مروراً بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة، وصولاً إلى حائط البراق. كما أمر شبتاي بإلغاء الإجازات لدى قوات الشرطة، وحشد جميع العناصر التي تخدم في منطقة القدس وفي المدن التاريخية المسماة بالمدن المختلطة في الخطاب الإسرائيلي، فيما تقرر نشر أكثر من 3000 شرطي في القدس، وسط توقعات بنشر المئات من عناصر الشرطة في المدن التاريخية، مع التركيز على عكا واللد، بحسب ما أفاد موقع «واينت» الإلكتروني.(وكالات)