بيروت: «الخليج»، وكالات
دعا أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، أمس الأربعاء، في اعلان تبنوه بالإجماع إلى «الإسراع في تشكيل حكومة شاملة جديدة» في لبنان بعد الانتخابات التشريعية، وتطبيق إصلاحات من بينها إقرار موازنة 2022، في وقت نشطت المساعي والاتصالات في محاولة للتوافق على انتخاب رئيس ونائب رئيس للمجلس النيابي دون معركة وسط توجه كتل معارضة للتصويت بورقة بيضاء على الرغم من أن نبيه بري هو المرشح الوحيد وضمن بأكثر من 65 نائباً، بينما ستدور المعركة حول اسم نائب الرئيس إذا فشل التوافق في اللحظة الأخيرة، في وقت أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أنه التقى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لكنه نفى أي مشاورات بشأن عودته لرئاسة الحكومة، فيما أعلنت نقابة الأطباء الإضراب العام اليوم وغداً رفضاً لسياسات مصرف لبنان والمصارف بحق القطاع الصحي.
ومن شأن تشكيل حكومة أن يسمح «بالتوصل السريع لاتفاق مع صندوق النقد الدولي» بحسب الإعلان الذي صاغته فرنسا. كما يؤكد النص على الحاجة إلى التدابير المتوقعة لتعزيز «المشاركة والتمثيل السياسي الكامل والكبير وبالمساواة للمرأة بما في ذلك في الحكومة الجديدة». كما يذكر مجلس الأمن «بضرورة الانتهاء السريع من تحقيق مستقل ونزيه ومعمق وشفاف في انفجار الرابع من آب/أغسطس 2020 في بيروت وهو أمر ضروري لتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني في المساءلة والعدالة». واعتبارا من الاثنين أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أنه «ينتظر بفارغ الصبر التشكيل السريع لحكومة شاملة».
عودة على الرغم من المعارضة
وتكثفت الاتصالات والمشاورات لتأمين توافق على استحقاق انتخاب رئيس للمجلس النيابي، في ظل استمرار الخلاف بين الكتل النيابية وسط رفض بعضها انتخاب نبيه بري كونه المرشح الوحيد لهذا المنصب واتجاهها للتصويت بورقة بيضاء، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن بري سيعاد انتخابه لولاية سابعة بأكثر من 65 صوتاً بعدما تأكد من الكتل التي ستصوت لصالحه، فيما سيصوت بورقة بيضاء نحو الأربعين نائباً من حزب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الأحرار» و«حركة الاستقلال» و«الجماعة الإسلامية» وبعض المستقلين وقوى التغيير، بينما ستدور المعركة حول نيابة الرئاسة مع وجود نحو 5 مرشحين منهم الياس بوصعب أو جورج عطالله من التيار «الوطني الحر» وغسان حاصباني من «القوات» وسجيع عطية من انماء عكار وملحم خلف من قوى التغيير وغسان سكاف الذي من الممكن أن يطرحه الحزب «التقدمي الاشتراكي» كاسم توافقي.
من جهة أخرى، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: «إنني التقيت رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لكن الكلام عن حصول مشاورات بشأن عودته لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية غير صحيح».
وأضاف في تصريح صحفي: «إننا نخشى من انفجار اجتماعي نتيجة الأوضاع الاقتصادية، لكن نأمل أن لا يؤثر في الوضع الأمني، إنني تلقيت دعوة لزيارة الولايات المتحدة، وبحثت موضوع الرهائن والإدارة الأمريكية مهتمة بالوضع اللبناني».
ضحايا المرفأ والحقيقة
في غضون ذلك يعقد أهالي ضحايا وجرحى ومتضرري تفجير مرفأ بيروت مؤتمراً صحفياً يُعرض خلاله للمرة الأولى تقرير سيرفع إلى الجهات المعنية، المحلية والدولية، يتضمن شرحاً مفصلاً وشهادات حية لما تعرضوا له منذ لحظة الانفجار من إهمال وعرقلة لمسار كشف الحقيقة، وذلك يوم الجمعة 3 يونيو/حزيران المقبل.
إلى ذلك،
أكد نقيب الأطباء الدكتور شرف ابو شرف في مداخلة إذاعية، أن الإضراب الذي دعت إليه نقابتا أطباء لبنان في بيروت والشمال ونقابة أصحاب المستشفيات غداً وبعد غد يأتي رفضاً لسياسات مصرف لبنان والمصارف بحق المودعين عموماً والقطاع الصحي خصوصاً بسبب الوضع المتأزم في القطاع الطبي والصحي.