أفادت هيئة الصحة في دبي، بأنها تنفذ خطة لتدريب 100 ألف شخص، على الإنقاذ القلبي، خلال خمس سنوات، ضمن مبادرة أطلقت عليها «دبي مدينة القلب السليم» بهدف إنقاذ حياة حالات توقف القلب المفاجئ خارج المستشفيات.
وقال استشاري أمراض القلب، المدير التنفيذي لمستشفى راشد في دبي، الدكتور فهد باصليب، في تصريحات صحافية على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض الصحة العربي، إن «دبي مدينة القلب السليم» مبادرة طبية مجتمعية تطوعية، تستهدف تدريب 100 ألف شخص من موظفي المؤسسات الحكومية، وأفراد المجتمع، على عملية التدخل السريع في حال تعرض أي شخص لتوقف القلب المفاجئ، لأي سبب، بحيث يتم إنقاذه خلال أربع دقائق.
وذكر أن بين 1500 و1600 شخص يتعرضون لتوقف القلب المفاجئ سنوياً في دبي، وفي الوقت الذي تصل فيه نسبة نجاة هذه الفئة إلى 5% على مستوى الشرق الأوسط، تستهدف الهيئة رفعها إلى 65%، من خلال ضمان التدخل خلال الدقائق الأربع الأولى.
وأشار إلى أن المبادرة قائمة على ثلاث ركائز هي تدريب أكبر عدد من المسعفين، توزيع 10 آلاف جهاز إنعاش قلبي، وتطبيق ذكي يتعرف إلى أقرب مسعف وأقرب جهاز.
وتابع أنه «في حال تعرض أي شخص لأزمة قلبية مفاجئة، أو فقدان الوعي بالشارع، أو أي مكان عام، يمكن لأي من مرافقيه أو أفراد المجتمع استخدام التطبيق الذكي، لمعرفة أقرب جهاز للإسعافات الأولية، وأقرب مسعف متخصص أو مستشفى، ويقدم التطبيق طلباً لأقرب مسعف مدرب، أو مركز إسعاف ومستشفى مباشرة، بهدف تقديم الخدمات العلاجية اللازمة للمريض في أسرع وقت».
ولفت إلى أن الهيئة بدأت في تشكيل فرق من المتدربين بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، لتدريب موظفيها على الإنعاش القلبي، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع عدد من أجهزة رجفان القلب بحيث تغطي كل مناطق دبي جغرافياً.
وقال استشاري أمراض القلب، المدير التنفيذي لمستشفى راشد في دبي، الدكتور فهد باصليب، إن إهمال الكثير لممارسة الرياضة بشكل منتظم، يُعد أول الطريق للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السمنة، والسكري، والضغط، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، التي تؤدي بدورها إلى أمراض القلب والشرايين في النهاية، خصوصاً في فئة البالغين. وأكد أن ممارسة التمارين الرياضية خط الدفاع الأول للوقاية من هذه الأمراض، مطالباً أفراد المجتمع باستغلال «تحدي اللياقة» لتصبح نمط حياة مستمراً، وتكون بداية جديدة في حياتهم تستمر العمر كله.