قال صندوق النقد الدولي الخميس، إنه ملتزم بمساعدة سريلانكا التي تواجه أزمة اقتصادية، لكن أي برنامج مساعدات سيكون مشروطا بالقدرة على إدارة ديون البلاد التي لا يمكن تحملها.وتواجه سريلانكا الواقعة في جنوب آسيا والتي تعاني أزمة مالية عميقة ويبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أسوأ أزمة منذ الاستقلال، فهي تعاني نقصا حادا في الغذاء والأدوية والوقود، إضافة إلى انقطاع يومي للكهرباء لساعات طويلة وتضخم قياسي.وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وعيّنت الثلاثاء مستشارين دوليين للمساعدة في إعادة هيكلة سنداتها السيادية الدولية والقروض الثنائية.كما أنهت الحكومة فعليا دعم الوقود عبر رفع الأسعار إلى مستوى قياسي الثلاثاء.
وأجرى فريق من صندوق النقد الدولي مناقشات مع السلطات في كولومبو لمدة أسبوعين، وأعرب عن التزامه مواصلة العمل على حزمة من “الإجراءات الملموسة” لإنهاء الأزمة.وقال صندوق النقد الدولي في بيان: “نشعر بقلق عميق إزاء تأثير الأزمة المستمرة على الناس، لا سيما الفقراء والفئات الضعيفة”.وأشار فريق الصندوق إلى أن “المؤشرات الاقتصادية الأخيرة تظهر أن النشاطات الاقتصادية تأثرت سلبا بنقص الوقود والكهرباء”.وأضاف أن ارتفاع أسعار الغذاء والنفط عالميا “زاد من تفاقم الضغوط على ميزان المدفوعات”.وأوضح الفريق “تسارع التضخم بسبب عوامل كثيرة منها نقص السلع وارتفاع أسعار الوقود وانخفاض قيمة العملة”.وتابع البيان “نظرا إلى أن الدين العام لسريلانكا لا يمكن تحمله، فإن موافقة مجلس الإدارة على برنامج لسريلانكا ستتطلب ضمانات كافية لاستعادة القدرة على تحمل الديون”.وقال مسؤولون محليون إن الأمر قد يستغرق ستة أشهر إضافية للانتهاء من برنامج مساعدات صندوق النقد الدولي.