أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، امس الأربعاء، أنه «أكثر تفاؤلاً» بإمكان عقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية في مارس/ آذار المقبل، وقال إنه ناقش مبادرته «خطوة بخطوة» في دمشق، فيما قتل ثلاثة مدنيين على الأقل جراء قصف مدفعي طال مستودع محروقات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وبعد محادثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال بيدرسون لصحيفة «الوطن» المحلية: «بعد محادثاتي، يمكنني أن أقول إنني أكثر تفاؤلاً بأنه ستكون هناك جولة سابعة من المحادثات لإنجاز مسودة دستور في وقت ما في مارس/ آذار المقبل». وأشار بيدرسون إلى أن هناك اتفاقاً حول جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من الجولة السابعة، و«بقي أمامنا مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس». وأضاف أنه أمضى بعض الوقت ليشرح للمقداد مقاربة «خطوة بخطوة» التي بدأتها سابقاً وما جدواها، وما نتائج المحادثات التي أجريتها حتى الآن مع روسيا والولايات المتحدة ودول عدة».
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه بحث مع المقداد «كل جوانب وطبيعة مهمتي وتطبيق القرار 2254»، وأضاف: «كان من المهم أن أسمع أن سوريا لا تزال ملتزمة بهذا القرار». بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن المقداد وبيدرسون بحثا «آخر التطورات ذات الصلة بالوضع في سوريا، بما في ذلك الجهود التي تقوم بها الدولة السورية لتدعيم الاستقرار، خاصة عبر توسيع نطاق المصالحات وعمليات التسوية إضافة إلى آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية».
من جانبها، أعلنت سفارة سوريا في موسكو أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، سيزور العاصمة الروسية، يوم الاثنين المقبل. وقالت السفارة لوكالة «تاس» الروسية، أمس الأربعاء، إن «زيارة وزير الخارجية ستتم في 21 فبراير/ شباط».
من جهة أخرى، أوقع القصف على مستودع المحروقات الواقع في حقل عند أطراف مدينة الدانا في محافظة إدلب، ثلاثة قتلى مدنيين، وفق المرصد السوري. وعمل رجال إطفاء مع آليات تابعة للدفاع المدني، الناشط في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، لساعات على إخماد النيران. ويتبع المستودع الذي يقصده مدنيون لشراء المازوت والبنزين، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لشركة وقود محلية في منطقة تقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في إدلب ومحيطها.
(وكالات)