قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، فلسطينية بذريعة أنها كانت تحاول طعن جندي، لكن سرعان ما تبين أنها صحفية كانت تغطي مواجهات دارت على مداخل مخيم العروب قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما اعتدى جنود إسرائيليون على جنازة الصحفية الفلسطينية على غرار ما فعلوه خلال تشييع شيرين أبو عاقلة، في حين كشفت صحيفة يديعوت احرنوت عن اتصالات سرية بين مقربين من حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وجدعون ساعر رئيس حزب «تكفا الجديد» لتشكيل حكومة جديدة دون التوجه إلى انتخابات أخرى.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل الشابة غفران هارون حامد وراسنة إثر إصابتها برصاص أطلقه الجنود الإسرائيليون قرب مخيم العروب شمالي الخليل. وأوضحت الوزارة أن الرصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى وخرجت من الجانب الأيمن.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن محاولة الطعن وقعت عند مدخل مخيم العروب، مؤكداً أن الجنود ردوا بنيران حية من دون تسجيل إصابات في صفوف الجيش.
ونعت هيئة شؤون الأسرى الأسيرة المحررة غفران وراسنة. وقالت الهيئة إن وراسنة «أسيرة محررة اعتقلتها السلطات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يفرج عنها في إبريل/نيسان».
وذكرت «وفا» أن قوات إسرائيلية اعتدت على موكب تشييع جثمان الشابة الصحفية غفران وراسنة، بعد أن رفع المشيعون الأعلام الفلسطينية أمام مستشفى الأهلي في الخليل، على غرار ما فعلوه أثناء تشييع الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وأشارت «وفا» إلى أن القوات الإسرائيلية اعتدت على موكب التشييع، عند مدخل مخيم العروب، وألقت باتجاه المشاركين فيه قنابل الغاز المسيل للدموع، وحاولت منع دخول الجثمان والمركبات المرافقة له إلى المخيم، إلا أن المواطنين تمكنوا من إدخال الجثمان بعد حمله على الأكتاف.
من جهة أخرى، ووفقاً للتقرير، فإن تلك الاتصالات تجري بين جدعون ساعر وبين يعقوب أتراكتشي، المقرب من نتنياهو كي يصار إلى تشكيل حكومة جديدة برئاسة نتنياهو؛ حيث اقترح الليكود على ساعر حقائب وزارية سيادية منها الخارجية ويترأسها ساعر فيما حقيبة القضاء تكون من نصيب الليكود. وكان ساعر قد انشق عن الليكود وأسس حزب «تيكفا حداشا» عشية الانتخابات الأخيرة، وبرر خطوته هذه بأنه يعارض استمرار حكم نتنياهو. وقبل انشقاقه، نافس ساعر نتنياهو على رئاسة الليكود، لكن مُني فيها بخسارة كبيرة. وفي المقابل، طلب نتنياهو في المحادثات المغلقة، من مسؤولين في الليكود خفض النبرة خلال الهجوم على ساعر وتجنب توجيه انتقادات شخصية له.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن السلطة الفلسطينية ستتخذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في ظل الصمت الأمريكي أمام الاستفزازات.
وبحث الاتصال بين الجانبين آخر المستجدات والوضع الخطٍر الذي وصلت إليه الأحداث ، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.(وكالات)