بيروت: «الخليج»، وكالات
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الأربعاء، إلى عقد جلسة برلمانية يوم الثلاثاء المقبل، لانتخاب أعضاء اللجان المشتركة، بينما تنتظر الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة تنتظر تموضع النواب وانتخاب اللجان، فيما دعا رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، لصياغة برنامج يتجاوز التناقضات لمواجهة «جبهة 8 آذار»، في وقت أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حرصه على المصارف وعلى إنجاز الإصلاحات، مقترحاً اسم رجل الاقتصاد عامر بساط لرئاسة الحكومة، فيما أعلن اتحاد النقل البري الإضراب العام في 23 الجاري.
وأعلن بري، أنه عملًا بأحكام المادة 19 من النظام الداخلي لانتخاب أعضاء اللجان المشتركة، يعقد مجلس النواب جلسة قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل على أن تبدأ بعدها الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، لكن من المتوقع أن يتأخر الرئيس ميشال عون في الدعوة إليها كي يستكمل تنظيم مجلس النواب وتحدد الكتل النيابية ويعرف مكان تموضع كل نائب حتى يستطيع توجيه الدعوات إلى النواب عبر الكتل كمستقلين.
ويتوقع أن تكون عملية التأليف الحكومي شاقة وصعبة مع عدم وجود أكثرية نيابية وازنة وتشتت قوى التغيير وغياب المرجعية السنية الفاعلة مع انكفاء تيار «المستقبل» وعدم إنتاج الانتخابات لزعامة سنية بديلة عن الرئيس سعد الحريري.
ومن جهته، أكد ميقاتي في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية أنه موجود يومياً في السراي الحكومي لتصريف الأعمال والأمور «ماشية»، لافتاً إلى أن الكهرباء كانت على سلم الأولويات، وهو ينتظر أن يرفع الوزير وليد فياض إليه الملف لبحثه مع الرئيس ميشال عون لإصدار موافقة استثنائية بشأنه.
وأشار رداً على سؤال إلى أن الأجواء توحي بصعوبة الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة. وعن الشخصيات الممكن أن تتولى رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة رأى ميقاتي أنه من داخل المجلس هناك أشرف ريفي وعبد الرحمن البزري وغيرهما من الشخصيات، ومن خارج المجلس هناك رجل وطني اسمه عامر بساط وأي شخص يُطرح سأكون إلى جانبه.
ولفت إلى أن النائب جبران باسيل وضع شرط لرئيس الحكومة يتمثل في التسريع بإصدار القرار الظني في قضية المرفأ، لكن رئيس الحكومة لا يجب أن يتدخل في عمل القضاء.
وعن قضية إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جوزيف عون، قال ميقاتي: من لديه أي بديل عن رياض سلامة فليطرحه لحاكمية مصرف لبنان الذي لا يمكننا تحميله كل مسؤولية الانهيار المالي، أما في ما يخص قائد الجيش فلم يفاتحني أي أحد بموضوع إقالته.
من جهة أخرى، وعلى حسابه في «تويتر»، قال وليد جنبلاط: «بعد هزيمة الأغلبية الجديدة في المجلس النيابي في انتخاب نائب رئيس (للمجلس)، نتيجة سوء التنسيق، قد يكون من الأفضل صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من أجل مواجهة جبهة 8 آذار، التي، للتذكير، ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل، ولن ترحم أحداً».





