بيروت – «الخليج»، وكالات:
توقعت مصادر لبنانية، أمس الخميس، أن يبدأ الرئيس ميشال عون، خلال الأسبوع المقبل، الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، بعد انتخاب اللجان النيابية يوم الثلاثاء، وتموضع النواب النهائي في كتلهم، وسط حديث عن ارتفاع أسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لإعادة تكليفه، فيما أعلن اتحاد المخابز والأفران أن مخزون القمح يكفي لمدة 20 يوماً فقط، في وقت سُمعت في القرى الجنوبية أصوات انفجارات ناجمة عن مناورة إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، بينما طلب لبنان من قبرص إيضاحات حول تدريبات عسكرية مع إسرائيل، بعد معلومات بأنها موجهة ضده.
وينتظر عون انتهاء المجلس من انتخاب اللجان النيابية في جلسة الثلاثاء المقبل، وأن تظهر خريطة الكتل النيابية بشكل نهائي حتى يدعو إلى استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، فيما بدأت المشاورات خلف الكواليس لاختيار شخصية يتم تكليفها برئاسة الحكومة، في وقت ترتفع أسهم الرئيس ميقاتي مع توجه ثنائي «حركة أمل وحزب الله» وحلفائه لتسميته، كما كشفت مصادر مواكبة، إضافة إلى أن عون لا يعارض هذا التوجه، وبالتالي يمكن لهذه القوى أن تؤمن الأكثرية المطلقة لتكليفه وهي 65 نائباً من أصل 128، فيما يعارضه حزب «القوات» و«الكتائب» وباقي الحلفاء الذين يطرحون اسم السفير نواف سلام، إضافة إلى القوى التغييرية التي قد تقترح اسماً من صفوفها.
من جهة أخرى، كرر اتحاد نقابات المخابز والأفران أسفه لما يجري في قطاع صناعة الرغيف من أزمات ناتجة عن فعل مقصود يهدف إلى فقدان الرغيف وإذلال الناس أمام الأفران التي بدأت تعاني نقصاً في كميات الطحين المسلَّمة من المطاحن إلى الأفران بسبب نقص مادة القمح، وقال في بيان أمس: ما زال عدد كبير من المطاحن متوقفاً عن العمل بسبب تأخير تسديد مصرف لبنان ثمن القمح المستورد للمطاحن، الأمر الذي ساهم في حصول نقص في مادة الطحين المخصص لصناعة الخبز، رغم قرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الذي حدد ١٢،٥مليون دولار لتسديد ثمن أربع بواخر قمح، إلا أن هذا القرار لم ينفذ حتى الساعة، مناشداً المسؤولين العمل على حل هذا الموضوع وتأمين التمويل اللازم لاستيراد كميات من القمح تكفي لأشهر عدة، ريثما يتم إقرار القوانين اللازمة في المجلس النيابي للبدء بتطبيق الاتفاقية مع البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أمريكي لاستيراد القمح وفق آلية يجري الاتفاق عليها مع الجهات المعنية، كاشفاً أن كميات القمح المخزنة لدى المطاحن لا تكفي لأكثر من عشرين يوماً.
في غضون ذلك، ترددت أمس أصوات قذائف مدفعية ثقيلة من داخل مزارع شبعا المحتلة ووصل صداها حتى القرى المحاذية، وتبين أنها ناتجة عن مناورة يجريها الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، التقى وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب سفير قبرص لدى بيروت بانايوتيس كيرياكو، مستوضحاً حول تمارين عسكرية مشتركة مع إسرائيل، بعد أنباء في الإعلام الإسرائيلي عن أنها موجهة ضد لبنان. ونفى كيرياكو «هذا الأمر جملة وتفصيلاً»، مشيراً إلى أن «هدف هذه التمارين هو تدريب الحرس الحدودي للدفاع عن الجزيرة القبرصية». وأشار إلى أن «وزارة الدفاع القبرصية ستصدر بياناً توضيحياً بهذا الشأن اليوم الجمعة بعد انتهاء هذه التمارين».