أفاد «المرصد اليمني للألغام» بأن الضحايا هم 20 قتيلاً مدنياً منهم خمسة أطفال وامرأتان. وأفاد بأنه وثّق خلال فترة الهدنة الممتدة من 2 إبريل الماضي وحتى يوم أمس الخميس، مقتل وإصابة 46 شخصاً من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي والمقذوفات من مخلفات الحرب.
وأكد المرصد الحقوقي المستقل في تغريدة على صفحته بموقع «تويتر» أن «الضحايا هم 20 قتيلاً مدنياً، منهم خمسة أطفال وامرأتان، والجرحى 26 مدنياً بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء». وأضاف: «هناك تغييب واضح لملف الألغام من قبل جميع الأطراف على الرغم من أنه ملف إنساني بحت، ويمس حياة المدنيين بشكل مباشر، ويهدد حاضر اليمنيين ومستقبلهم». وجدد المرصد دعوته للأمم المتحدة والمنظمات والحكومات من أجل «الضغط على الحوثيين للتوقف فوراً عن زراعة المزيد من الألغام، وأن يتم إفراد مساحة خلال فترة الهدنة الجديدة لمناقشة ووضع حلول عاجلة لوقف سقوط مزيد من الضحايا المدنيين».
وتعد ميليشيات الحوثي الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى «الفردية» المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
وذكر فريق الخبراء الدوليين، في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، أن استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين، ما قد يرقى إلى جرائم حرب.