عقد مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اجتماعاً في سيؤول، أمس الجمعة، بشأن كوريا الشمالية، وسط مؤشرات على أنها تستعد لإجراء اختبار نووي للمرة الأولى منذ 2017. والتقى الممثل الأمريكي الخاص سونغ كيم نظيريه من كوريا الجنوبية واليابان كيم جون وفوناكوشي تاكيهيرو، بعد تقييم أمريكي بأن بيونغ يانغ تعد موقع بانغي-ري للاختبارات النووية، لما قد يكون سابع تجربة نووية تجريها. وقال كيم في بداية الاجتماع «نستعد لكل الطوارئ بتنسيق وثيق مع حلفائنا اليابانيين والكوريين الجنوبيين». وأجرت كوريا الشمالية هذا العام تجارب على عدة صواريخ باليستية، من بينها ما يعتقد أنه أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليها.
وقال المبعوث الأمريكي «نريد أن نوضح لكوريا الشمالية أن الأنشطة المزعزعة للاستقرار وغير المشروعة التي تقوم بها، لها تبعات، وأن المجتمع الدولي لن يقبل تلك التصرفات على أنها طبيعية». وقال مبعوث كوريا الجنوبية للشؤون النووية المُعين حديثاً كيم جون إن «سعي كوريا الشمالية الحثيث لحيازة الأسلحة النووية لن يسفر إلا عن تعزيز ردعنا». وأضاف «المسار الذي تنتهجه بيونغ يانغ حالياً له نهاية واحدة محتومة وهي تقويض أمن كوريا الشمالية نفسها». وشدد مبعوث اليابان فوناكوشي على الحاجة إلى التنسيق وتعهد «بتعزيز الردع الإقليمي بإجراءات تشمل التعاون الأمني الثلاثي». لكنه قال إن الباب مفتوح للحوار وأبدى قلقه من تفشي «كوفيد-19» في كوريا الشمالية.
وفي جنيف، تحولت بدايات رئاسة كوريا الشمالية لمؤتمر نزع الأسلحة إلى مواجهة، أكد خلالها سفير كوريا الشمالية أن بلاده «ما زالت في حالة حرب مع الولايات المتحدة» بعد انتقادات أطلقتها نحو خمسين دولة. ويتولى سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف هان تاي سونغ حتى 24 حزيران/يونيو الرئاسة الدورية لهذه الهيئة المكلفة نزع السلاح في العالم.
وقد واجه انتقادات حادة الخميس من قبل نحو خمسين دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكوريا الجنوبية وفرنسا، لإطلاق بيونغ يانغ صواريخ بالستية واحتمال إجرائها تجربة نووية سابعة. وقالت السفيرة الأسترالية لدى الأمم المتحدة أماندا غوريلي باسم هذه الدول «ما زلنا نشعر بقلق كبير من التحركات غير المسؤولة لجمهورية كوريا الشمالية التي تواصل تقويض قيمة مؤتمر نزع السلاح بشكل خطير». (وكالات)