عدن: «الخليج»
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن قلقهم من الأثر الإنساني الخطير لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، ودعوا ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور.
ورحب المجلس في بيان، أمس الجمعة، بتمديد الهدنة في يونيو، وجددوا تقديرهم للإجراءات التي اتخذتها الأطراف للحفاظ على الهدنة، والتي أدت إلى فوائد حقيقية وملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
وأشاد البيان بمرونة الحكومة اليمنية في تمكين دخول سفن الوقود إلى الحديدة وتمكين الرحلات الجوية بين صنعاء وعمان وصنعاء والقاهرة، وأثنوا على دعم الشركاء الإقليميين.
وأعرب المجلس عن أمله في أن تترجم الهدنة المعززة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة، داعياً الأطراف اليمنية إلى مواصلة مشاركتها مع المبعوث الأممي والتفاوض والتواصل مع بعضها بعضاً بروح الاحترام المتبادل والمصالحة.
بدورها رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بتمديد الهدنة في اليمن وحثت على إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز. وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي بجنيف، حذرت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان، ليز ثروسيل، من تقارير تفيد بأن أطراف النزاع قد يعيدون تجميع صفوفهم في حالة استئناف العمليات العسكرية، داعية إلى الالتزام ببنود الهدنة بحسن نية.
وتابعت ثروسيل: «نحث الأطراف على بذل جهود جادة لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز، وتخضع تعز بشكل أساسي لحصار من قبل أنصار الله منذ عام 2015، والحالة الإنسانية هناك مزرية في الوقت الراهن؛ حيث يواجه الناس تحديات كبيرة في الحصول على المياه وشراء الطعام والحصول على الخدمات الطبية».
جاء ذلك فيما، جدد فريق التفاوض الحكومي اليمني، لفتح طرقات محافظة تعز، التزامه بالبحث عن كافة السبل لإنهاء حصار ميليشيات الحوثي لمدينة تعز، ووضع العالم أمام حقيقة الطرف المعرقل لاتفاق الهدنة واستمرار معاناة الشعب اليمني. ويتواجد الفريق الحكومي في العاصمة الأردنية عمّان منذ الأسبوع الماضي، بعد عقد جولة مفاوضات مع فريق ميليشيات الحوثي، بإشراف الأمم المتحدة، دون الوصول إلى نتيجة، بينما غادر فريق الميليشيا إلى مسقط بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى هناك، قبل إعلان تمديد الهدنة الأممية.
وقال رئيس الفريق الحكومي عبدالكريم شيبان في بيان صحفي: «إن فريقنا التفاوضي مستمر في عمان التزاما منه بالبحث عن كل الفرص الممكنة لفك الحصار الظالم عن مدينة تعز، فنحن نتفاعل بكل إيجابية من أجل وضع العالم كله أمام حقيقة الحصار وحقيقة من يقوم به ويعرقل تنفيذه بكل الوسائل».
وأكد أن استمرار غياب وفد الطرف الآخر منذ أيام، يعرقل سير المفاوضات التي نأمل أن تنتهي بالاستجابة لفتح الطرقات الرئيسية، وخاصة طريق الحوبان المدينة.
وأشار إلى أن هذا الغياب يأتي على الرغم من انتهاء الفترة الأولى للهدنة، والتمديد لها، وتنفيذ الحكومة لالتزاماتها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، فإننا نجد أن الحوثيين لم يوفوا بالتزاماتهم بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز وتوريد المبالغ المحصلة من ميناء الحديدة للبنك المركزي لسداد رواتب الموظفين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.