بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت، سبل تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وفي مقدمتها المساعدات الإنسانية وأوضاع المخيمات، وبشكل خاص مخيم الهول. وأكد المقداد، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السورية «سانا»، ضرورة الابتعاد بالعمل الإنساني عن التسييس والمعايير المزدوجة والتنسيق مع الحكومة السورية من قبل الأمم المتحدة، وكل الدول التي لديها مواطنون في المخيمات لإعادتهم إلى وطنهم. ومن جهتها، أعربت الممثلة الأممية عن تقديرها للتعاون الذي تبديه سوريا في إطار المخيمات، واستعدادها للعمل بالتنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية، لحل مشاكل المواطنين العراقيين، وخاصة الأطفال والنساء الموجودين في مخيم الهول.
وفي جنيف، اختُتمت جولة ثامنة من المحادثات المتعلقة بصياغة دستور سوري جديد، أحرز خلالها الأطراف المتخاصمون تقدماً طفيفاً، وفق ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون. وأنشئت اللجنة الدستورية السورية في سبتمبر/ أيلول عام 2019، وعقدت أول اجتماعاتها بعد شهر.
وتهدف المفاوضات المبدئية إلى إعادة كتابة دستور للبلاد، ويؤمّل منها تمهيد الطريق لعملية سياسية أوسع. ويؤدي بيدرسون دور الوسيط في المحادثات بين 15 ممثلاً عن كل من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني. وقال الدبلوماسي النرويجي، إن الجولة الثامنة من المحادثات هذا الأسبوع والتي تشارَك رئاستها رئيسا وفدي الحكومة والمعارضة، لم تُحرز سوى تقدم ضئيل.
من جانب آخر، بدأت السلطات السورية، أمس السبت، تنفيذ برنامج التسوية الشاملة لأوضاع المطلوبين بمنطقة جيرود بريف دمشق، فيما يتوافد عشرات المطلوبين على مراكز التسوية بمدينتي دير الزور وحلب لتسوية أوضاعهم وكف البحث عنهم. وحسب «سانا»، افتتحت الجهات المختصة مركزاً في مدينة جيرود بريف دمشق لإتاحة الفرصة أمام جميع المشمولين بالتسوية، للانضمام إليها وسط ارتياح كبير بين الأهالي الذين يتعاونون مع الجهات المختصة ووجهاء العشائر لتكريس الأمان والاستقرار في مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وأعرب أهالي ووجهاء المنطقة عن شكرهم للقائمين على التسويات، والتي جاءت بناء على مطالبات الأهالي على اعتبار أنها شكلت تجربة ناجحة في مناطق مختلفة، وهي الآن تشمل منطقة جيرود وأبناءها ممن غرر بهم لتمكينهم من العودة وبدء حياة جديدة، وإعادة بناء ما دمرته الحرب العدوانية على بلدهم.
وفي دير الزور أفاد مراسل سانا، باستمرار توافد أعداد من المطلوبين المدنيين والعسكريين المتخلفين والفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية لتسوية أوضاعهم، بما يتيح لهم العودة من جديد إلى حياتهم الطبيعية، وممارسة دورهم الحقيقي في مجتمعهم وبين رفاقهم العسكريين.
(وكالات)