بغداد: «الخليج»
صدر اليوم الاثنين، عن دار جلجامش للطباعة والنشر والتوزيع في العاصمة العراقية بغداد، كتاب جديد يتحدث عن سيرة أسطورة الكرة العراقية الراحل أحمد راضي، وهو من تأليف الكاتب والصحفي العراقي زيدان الربيعي، الذي رافق الراحل كثيراً.
وقال مؤلف الكتاب زيدان الربيعي، إن كتاب «أحمد راضي.. النورس المهاجر» والذي يتكون من جزأين، الجزء الأول يحتوي 483 صفحة من القطع المتوسط، بينما يحتوي الجزء الثاني على 500 صفحة، قد استغرقت عملية تأليفه حوالي عامين من الزمن، وقد حرصت على درج كل معلومة تخص حياة الراحل أحمد راضي.
غلاف الجزء الأول
وأضاف: «الكتاب فيه أبواب عدة، منها بابٌ يتحدث عن بداياته مع عالم الكرة ومن ثم انطلاقته وشهرته مع فريق الزوراء والمنتخبات العراقية، كذلك هناك باب يتحدث عن انتقاله من الزوراء إلى الرشيد، وفيه معلومات على لسان أحمد راضي نفسه يبيّن فيها الأسباب التي جعلته ينتقل إلى الفريق المذكور، كذلك في هذا الباب أبرز الإنجازات التي حققها لفريق الرشيد».
وتابع: «يوجد باب آخر فيه حديث عن عودة النجم أحمد راضي من الرشيد إلى الزوراء، ويليه باب آخر عن قضيته الشهيرة مع نادي السد القطري التي تسببت بإيقافه عن اللعب محلياً ودولياً لمدة محددة، ثم بعد ذلك هناك تفاصيل عن رحلته الاحترافية مع فريق الوكرة القطري، وكذلك إعارته للعربي القطري وأيضاً تمثيله لفريق دبا الحصن الإماراتي، حيث يوجد تداخل ما بين احترافه مع الفريقين الأخيرين وعودته إلى الزوراء بعد كل تجربة إلى حد اعتزاله اللعب وهو يحمل كأس العراق ودرع الدوري في عام 1999».
غلاف الجزء الثاني
وأردف: «ثم يأتي بعد ذلك باب واسع فيه جميع مشاركاته مع المنتخبات العراقية المختلفة حتى ابتعاده عن المنتخب الوطني عام 1997».
وواصل الربيعي حديثه: «كذلك أفردت باباً واسعاً للآراء العديدة والمميزة التي قيلت بحق أحمد راضي من قبل مدربين ولاعبين عراقيين وعرب وأجانب، أيضاً أفردت باباً خاصاً عن كيفية تعامل وسائل الإعلام معه، حيث كان الإعلاميون يفضلون اللقاء معه ووضع صوره على أغلفة مجلاتهم والملاحق الرياضية بصحفهم، أيضاً أدرجت رأياً لأحمد راضي بخصوص رأيه بالإعلام الرياضي العراقي في ثمانينات القرن الماضي. وبعد ذلك تناولت مسيرته التدريبية مع فرق الشرطة والزوراء والقوة الجوية، وكذلك مع منتخبي الناشئين والشباب، ومن ثم مغادرته عالم التدريب نحو الإدارة».
كما أفردت باباً واسعاً جداً لكل تداعيات قضية لاعب القرن في العراق، وهذا الباب سيكون مثيراً للغاية وسيبين للأجيال الجديدة الظلم والحيف الذي تعرض له المرحوم أحمد راضي في هذه القضية.
وأكد الربيعي أنه تناول في الجزء الثاني من الكتاب الخلافات البارزة التي حصلت للاعب والمدرب والإداري أحمد راضي، وهي خلافات شغلت الشارع الرياضي لأسابيع أو أكثر في حينها، وأضاف: «حرصت على إجراء حوارات موسعة مع مدربين ولاعبين كانوا مواكبين للأيام الأولى لبروز أحمد راضي أو معاصرين له وحتى لحظة وفاته المفجعة، كما حرصت على إدراج أكثر من تسعة لقاءات سبق وأن أجريتها مع أحمد راضي، أيضاً وضعت خمس مقالات تخص أحمد راضي، كنت قد كتبتها في صحف مختلفة، وكل مقالة من هذه المقالات يتحدث عن قضية معينة، كذلك تناولت مسيرته في البرلمان العراقي ودوره الكبير في إبعاد بعض الشخصيات السياسية عن الساحة الرياضية، مما جعله يدفع ثمناً باهظاً لاحقاً».
وختم بالقول: «ثم نصل إلى إصابته بفيروس«كورونا» والتداعيات التي رافقت دخوله المستشفى وخروجه منه، ومن ثم عودته إليه، إلى أن نصل إلى«فاجعة الموت»، حيث حرصت على درج أغلب ردود الفعل المحلية والعربية والدولية على تلك الفاجعة».