قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الاثنين، إن موسكو فرضت عقوبات شخصية على 61 مسؤولاً أمريكياً، من بينهم وزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة الطاقة جنيفر جرانهولم ومسؤولون تنفيذيون كبار في الدفاع والإعلام. وقالت وزارة الخارجية إنها فرضت هذه العقوبات رداً على «التوسع المطرد في العقوبات الأمريكية على الشخصيات الرسمية والعامة الروسية، وكذلك ممثلي الشركات المحلية».
وبالمقابل، أمرت وزارة العدل الأمريكية، أمس، بمصادرة طائرتين يملكهما رجل الأعمال الروسي الثري رومان أبراموفيتش، مشيرة إلى أنهما استُخدمتا في انتهاك للعقوبات المفروضة على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت الوزارة في وثائق قضائية إن الطائرتين، وهما بوينغ 787-8 دريملاينر وغالفس تريم جي650 إي آر النفاثة، توجهتا إلى مناطق روسية في وقت سابق هذا العام في انتهاك لقيود أمريكية على التصدير.
وأوضح أندرو آدامس، مدير فريق عمل «كليبتو كابتشر» في الوزارة أن «ضوابط وزارة التجارة على الصادرات وإعادة التصدير قوية ويجب احترامها. إنها عنصر مهم في الاستراتيجية الأمريكية لحرمان روسيا من الوسائل التي تساعدها في تعزيز حربها غير القانونية».
ولم تذكر وزارة العدل مكان وجود الطائرتين حالياً. ولم يدرج المالك السابق لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم على قائمة العقوبات الأمريكية.
وفي الأثناء، لم يستبعد السفير الأمريكي في موسكو، جون ساليفان احتمال أن تغلق روسيا والولايات المتحدة سفارتيهما على أراضي بعضهما بعضاً، لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في اتخاذ خطوة كهذه.
وقال ساليفان في حديث لوكالة «تاس» الروسية رداً على سؤال عن مدى احتمال إغلاق السفارتين «هذا أمر ممكن، ومثل هذا الاحتمال وارد، على الرغم من أنني أعتقد أن هذا سيكون خطأ كبيراً». وأضاف أنه بالكاد يمكن العثور في الإدارة الأمريكية على مؤيد لفكرة إغلاق السفارتين. (وكالات)