متابعة: ضمياء فالحقرر الادعاء الأمريكي بمدينة نيويورك حجز طائرتين، من طراز بوينج، عائدتين بملكيتهما للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي السابق بحجة استخدامهما في خرق الحصار المفروض على روسيا بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية.من جهته، كشف مراسل صحيفة «الصن» البريطانية عن تفاصيل لقاء جمعه بالمالك الروسي في 2007 واصفاً التجربة بـ«الخيالية» وأنه «لا يصدق حتى الآن أنه حضر فعلاً تلك المقابلة» وأضاف: «في 2003، أجرى أبراموفيتش مقابلة مع فايننشال تايمز بعد شرائه تشيلسي وأحدث الشاب الروسي حينها ضجة لأنه أول مستثمر أجنبي يشتري نادياً إنجليزياً».وتابع المراسل: «بين عامي 2003 و2007 لم يجر أبراموفيتش أي مقابلة مطلقاً لكنني نجحت في الاستماع لتصريحاته في فندق هيلتون بمدينة فالنسيا الإسبانية على هامش مباراة بين تشيلسي وفالنسيا في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أسبوعين فقط من طرد المدرب جوزيه مورينيو. فاز البلوز 2-1 وكان ذلك إنجازاً بعد رحيل (السبيشال ون) وتعيين أفرام جرانت مكانه. دخلت الفندق وفجأة رأيت أبراموفيتش مع خطيبته حينها داشا زوكوفا وذراعه اليمنى يوجين تينينبوم واثنين من الحرس الشخصي ومجموعة من مشجعي تشيلسي. كان أبراموفيتش حضر التعادل السلبي السبت بين فريقه وجيرانه فولهام لكنه في فالنسيا طلب من مساعده تينينبوم جلب عدد من المشجعين للفندق كي يبرر لهم سبب طرده لمورينيو وتعيين مدرب مغمور مثل جرانت.عاد لاعبو تشيلسي والكادر إلى لندن بعد المباراة أمام فالنسيا لكن أبراموفيتش أمضى الليلة في الفندق البعيد عن مركز المدينة حيث كان تجمع 1200 مشجع للبلوز. لم يكن العثور على مشجعين سهلاً على مساعده، كما أن الكثير ممن عرضت عليهم فرصة اللقاء بالمالك ظنوا أن العرض مزحة ومقلب. لحسن حظي كنت واحداً ممن أنصت لأبراموفيتش في تلك الأمسية الأوروبية، تحدث بإنجليزية متقنة وبصوت عال ونبرة رفيعة وقال: أحب جوزيه وسأظل أحبه بسبب ما قدمه لتشيلسي لكن لا أحد فوق النادي. أدرك حجم غضبكم من إقالته لكن الأمور تعرقلت بعض الشيء وكان التغيير ضرورياً. أريد منكم أن تثقوا بي وبالمدرب أفرام وهو مدرب دائم وليس مؤقتاً وسوف نضيف المزيد من المساعدين له في الكادر. شاهدتم ما قدمنا أمام فالنسيا اليوم وروح الفريق لا تزال متقدة. ستفهمون حكمة قراري مع مرور الوقت عندما تكتمل الصورة.ويتابع المراسل: استمر الحديث مع المشجعين حتى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل والتقط المالك صوراً معهم ثم لاحقته للمصعد وأردت أن أفتح حواراً معه لكنه لم يكن بمزاج يسمح له بالتكلم أكثر، بيد أن ما حصلت عليه إنجاز بحكم أنني كنت للتو تعينت في الصحيفة. في اليوم التالي اتصلت بمديري في قسم الرياضة وقلت له لدي بعض التصريحات الحصرية لأبراموفيتش فرد علي: «العب غيرها يا ولد ثم بعد إلحاحي سألني:«هل أنت واثق أنك لم تشرب مخدراً ما والتقيت بشخص يشبه أبراموفيتش؟ فقلت له شبيه أبراموفيتش لا يتنزه مع داشا زوكوفا أو تينينبوم واثنين من الحراس يشبهون جيمس بوند. نشرنا القصة وأثبت أفرام أنه ليس مدرباً مؤقتاً وبقي في منصبه 9 شهور وقاده لأول نهائي أوروبي وخسره أمام مانشستر يونايتد بركلات الترجيح. أثبت أبراموفيتش أنه كان صادقاً في محبته لمورينيو وعاد لتعيينه في 2013 قبل أن يطرده في 2015 عندما كان تشيلسي يترنح قرب مناطق الهبوط فعلاً. كان أبراموفيتش مثل ملك يطيح بمدربيه بلا رحمة وانتهى كأسطورة وقيصر لدى المشجعين.
مراسل يروي قصة لقائه الأول مع أبراموفيتش
