وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي مشهد جنائزي رهيب، شيّع أهالي مدينة دشنا المصرية، الأربعاء، جثامين ضحايا مذبحة قرية بني مناع، بعدما قتل شخص 5 أفراد من أسرته، بسبب خلافات عائلية، في وقت كشف فيه الأمن مفاجأة جديدة بشأن الحادثة المروّعة، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.
وتسببت حادثة مذبحة دشنا المروّعة في صدمة في الشارع المصري، بعدما تسبب خلاف على الميراث بين الأب والابن في دخول الأخير في حالة هياج، سارع على إثرها إلى إطلاق أعيرة نارية على أسرته، ما أدى إلى وفاة والده، وأشقائه أحمد ومحمد ووحيدة ونجاة، وإصابة والدته بطلق ناري في الساقين.
ووسط إجراءات أمنية مثل المتهم بارتكاب المذبحة، جريمته داخل المنزل الذي شهد الحادثة.
وكشفت التحريات أن الجاني كان دائم الخلاف مع أسرته، من أجل تقسيم الميراث في حياة والديه عنوة، فيما أكد عدد من الأهالي أنه يتعاطى مخدر «الشابو» منذ أشهر عدة. ونجحت الشرطة في القبض على القاتل بعدما حاول الاختباء عقب فراره بعد ارتكاب الجريمة.
وأمام النيابة اعترف القاتل بجريمته قائلاً: «والدي كان يعاملني بقسوة، وكان يأكل حقي، جعلني أشعر بكراهيته لي، كان يفضل أشقائي عليّ، ويعطيهم المال، ويرفض أن يعاملني مثلهم».
وتابع: «فكرت كثيراً في الانتقام منه بعد أن نفذ صبري، وكنت أتراجع أكثر من مرة، ولكن بعدما منح شقة لشقيقي كانت من حقي، ورفض أن يكمل منزلي، وعلمت أنه سيحرمني من الميراث، أطلقت عليه النيران وعلى إخوتي، انتقاماً منه، ولم أقصد قتل أمي لأنها كانت تساندني، أنا لست راضياً على ما فعلت، وأنتظر الإعدام».
وبحسب وسائل إعلام، أصيب شقيق للمتهم يعمل في إحدى الدول بأزمة قلبية، فور سماعه بمقتل أسرته نقل على إثرها للمستشفى. وأمرت النيابة العامة بضبط خال المتهم، بعدما اتضح أنه أمدّه بالسلاح المستخدم في الجريمة.