أعلن المجلس الرئاسي الليبي قرب إطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة الذي يعد المهمة الأولى له، بحسب تكليفه من ملتقى الحوار السياسي. وجاء الإعلان على لسان نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي خلال اجتماعه، أمس الخميس، مع بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور السفيرة الفرنسية لدى ليبيا ياتريس دوهيلين.
وعقب اللقاء أصدر المجلس الرئاسي بياناً حمل قول عبدالله اللافي للمسؤولين الفرنسيين، إن مجلسه «اقترب من وضع الترتيبات النهائية لمشروع المصالحة الوطنية في ليبيا». وأكد المسؤول الليبي أن مشروع المصالحة «سيعالج كل القضايا المهمة لإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد والوصول بها إلى مرحلة الاستقرار الدائم». وخلال البيان أيضاً أكد اللافي أن «المصالح الوطنية مشروع وطني ملكيته للشعب ومتحرر من كل القيود والتوجيهات». وأكد أن «مشروع المصالحة الوطنية الليبي سيكون أول لبنة في مشروع بناء الدولة».
وخلال الاجتماع بين المسؤول الليبي والوفد الفرنسي الزائر إلى ليبيا، أكد اللافي أن «إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق قاعدة دستورية متفق عليها، هي الحل الوحيد للأزمة السياسية في ليبيا».
من جانبه أكد مبعوث الرئيس الفرنسي «أهمية تركيز جهود المجتمع الدولي ومن بينها بلاده، على المسار السياسي للوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفق إطار دستوري تتفق عليه كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية».
وأشاد المبعوث الفرنسي «بدور المجلس الرئاسي في هذه المرحلة في التهدئة والتواصل مع جميع الأطراف ودعم الحوار من أجل استقرار البلاد».
ويأتي ذلك فيما كشفت مصادر عسكرية ليبية أن أرتالاً مسلحة مدعومة بمدرعات ودبابات، تحركت من مدينة الزنتان باتجاه العاصمة طرابلس ما ينذر باشتباكات وشيكة. ورصدت المصادر أكثر من 4 شاحنات محملة بالدبابات، و3 عربات جراد، ومضادات للطيران، وأكثر من 80 سيارة توجهت إلى جنوبي طرابلس.
ورجحت المصادر أن يكون الرتل تحرك إلى جنوبي العاصمة استعداداً لمواجهات محتملة بين ميليشيات رئيس الحكومة منتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، وأخرى تتبع أسامة الجويلي آمر منطقة الزنتان . (وكالات)