اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أن العالم يشهد تغيرات جيوسياسية كبيرة، موضحاً أنه اتخذ العديد من القرارات لحماية سيادة روسيا، ووعد بأن تكون بلاده أفضل اقتصادياً خلال سنوات، وأكد أن الشركات الأجنبية المغادرة لروسيا ستندم على قرارها.
وقال الرئيس الروسي، أمس الخميس، في اجتماع مع رواد الأعمال الشباب، إن على أي بلد ضمان سيادته، مشدداً على أنه لا مكان للوسطية، وإن دولة لا تستطع اتخاذ قرارات تكون «مستعمرة»، في إشارة مبطّنة منه إلى أوكرانيا.
وقال إن دور بلاده يكمن باستعادة وتعزيز السيادة والأراضي، لافتاً إلى أن روسيا مستمرة بالتقدم في هذ المجال. كما لفت إلى أن روسيا مرّت بمسار هائل من التحول والتغيير على مدى العقود الماضية، مشدداً على أنها لطالما كانت في طليعة الأحداث العالمية، وفق تعبيره.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الشركات الأجنبية التي غادرت السوق الروسية ستندم على قرارها، مضيفاً أن هذا الأمر نتيجة سياسة الدول غير القادرة على اتخاذ قرارات سيادية.
وأضاف «في ظروف اليوم، عندما قفز شخص ما في مكان ما، وغادر، اختار التوقف عن العمل هنا، سوف يندمون على ذلك»، متابعاً أن «هذا ليس تهديداً»، قائلاً: «سوف يندمون على ذلك، ليس لأننا نهدد أحداً، نحن لا نهدد أحداً، سوف يندمون، لأن روسيا بلد يتمتع بفرص هائلة. حقاً. والكثيرون يأسفون لأنهم اضطروا للمغادرة»، موضحاً أن هذا «من مظاهر الحالة الداخلية للدول التي لا تستطيع اتخاذ قرارات سيادية».
وأكد الرئيس الروسي، أن دور روسيا الحديثة هو «استعادة وتعزيز» السيادة والأراضي، لافتاً إلى أن روسيا قطعت شوطاً هائلاً من التحولات والتغييرات على مدى العقود السابقة، متابعاً: «على ما يبدو، وقع على عاتقنا أيضاً الاستعادة والتعزيز، وإذا انطلقنا من حقيقة أن هذه القيم الأساسية تشكل أساس وجودنا، فسننجح بالتأكيد في حل المهام التي نواجهها». وقال بوتين إن أسعار الأسمدة والطاقة ارتفعت في الغرب، وهذا نتيجة أخطائهم، لأنه عندما يحاول شخص ما تقييد روسيا يحد من نفسه. وقال «إذا حاول شخص ما تقييدنا، فإنهم يقيدون أنفسهم. وهم يحاولون تقييد تصدير الأسمدة لدينا وارتفعت أسعارهم أكثر من أسعارنا. وبحسب بوتين، فإن ارتفاع الأسعار في الغرب «نتيجة أخطائهم». (وكالات)