يسعى منتخب إنجلترا للثأر من نظيره الإيطالي الذي كان ألحق به خسارة مؤلمة في نهائي كأس أوروبا الصيف الفائت، وذلك عندما يستقبله على ملعب «مولينو» اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وتقام المباراة خلف أبواب موصدة أمام الجماهير بعد أعمال الشغب التي رافقت نهائي البطولة القارية على ملعب «ويمبلي» في لندن الصيف الماضي، وانتهى بفوز «أتزوري» بسيناريو ركلات الترجيح على أصحاب الأرض 3-2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وتميل الكفة لصالح إيطاليا في 28 مباراة جمعتها مع إنجلترا، حيث فازت في 12 مقابل 8 هزائم، والعدد ذاته من التعادلات. كما تعود الخسارة الأخيرة لبطل العالم أربع مرات أمام «الأسود الثلاثة» منذ سقوطه 1-2 في ودية في سويسرا في أغسطس 2012، فيما حققت إيطاليا فوزها الأخير على منافستها في 90 دقيقة خلال مونديال البرازيل 2014 في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة بنتيجة 2-1.
ويخوض منتخب «الأسود الثلاثة» المواجهة المنتظرة ليس فقط للثأر من منافس حطّم أحلامه القارية؛ بل أيضاً من أجل تحقيق انتصاره الأول في النسخة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية، بعدما استهل مسيرته بخسارة مدوّية أمام المجر 0-1، قبل أن ينتزع تعادلاً قاتلاً بركلة جزاء من القائد هاري كاين أمام ألمانيا 1-1، ليتذيل ترتيب مجموعته بنقطة يتيمة.
من ناحيته، ظهر «أتزوري» بصورة مغايرة في دوري الأمم؛ إذ يتربع على صدارة «مجموعة الموت» برصيد 4 نقاط إثر تعادله مع ألمانيا 1-1 وفوزه على المجر 2-1.
وعمد روبرتو مانشيني إلى ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب فقام باستبدال اللاعبين المخضرمين بآخرين شبان، فلم يشارك في التشكيلة الأساسية المدافع ليوناردو بونوتشي (35 عاماً)، والمهاجم أندريا بيلوتي (28) في لقاء المجر.
ويشكل خط الهجوم معضلة للمدرب الإيطالي فبعدما قرر عدم استدعاء تشيرو إيموبيلي (32 عاماً)، أفضل هداف للدوري الإيطالي أربع مرات، لم يتمكن الثلاثي بيلوتي وجانلوكا سكاماكا وجاكومو راسبادوري من زيارة الشباك في المباريات الثلاث السابقة.
وكان مانشيني قرر عدم استدعاء ماركو فيراتي وجورجينيو وإيمرسون بالمييري ولورنتسو إينسيني في وقت سابق من هذا الشهر للراحة.