ستُسنح لأحد قطبي كرة القدم اللبنانية الأنصار والنجمة فرصة إنقاذ الموسم،عندما يتواجهان السبت على ملعب «الرئيس فؤاد شهاب» في مدينة جونية في نهائي مسابقة الكأس المحلية.
وكان العهد قد استردّ لقب الدوري من الأنصار قبل نحو شهر، وبالتالي يدخل «الزعيم الأخضر» الى اللقاء الختامي للموسم الأطول على الإطلاق،بأمل الحفاظ على اللقب الثاني من حيث الأهمية وتعزيز رقمه القياسي حيث توج العام الماضي للمرة 15 في تاريخه.
أما غريمه التقليدي النبيذي فيبحث عن أول ألقابه الرسمية منذ العام 2016 عندما توج بالمسابقة عينها للمرة السادسة.
ولم يقدم الفريقان موسماً مثالياً،إذ عانى الأنصار من أزمة فنية مع انطلاق الموسم أبعدته عن لقب الدوري الذي خسره أمام «المارد الأصفر» لاحقاً،وحقق نتائج باهتة قبل ان تتدخل الإدارة فأقالت المدرب الألماني روبرت ياسبرت وأسندت المهمة إلى المدرب الأردني عبد الله أبو زمع الذي ساهم في تحسين نتائج الفريق في الدور الثاني للبطولة (السداسيتان) وصولاً الى حلول الفريق في المركز الثاني.
وفشل «الزعيم» في تخطي دور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي بتذيله المجموعة الأولى بنقطة واحدة خلف السيب العماني والكويت الكويتي وجبلة السوري.
لكن الفريق يمتلك مقومات الانتصار من خلال تواجد مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين في مقدمهم قائد منتخب لبنان حسن معتوق ونادر مطر وإلى مجموعة مهاجمين جيدين مثل أحمد حجازي وكريم درويش وخالد محسن وماجد عثمان وفايز شمسين.
وقبل وصوله إلى المباراة النهائية،تفوق الأنصار في الدور ثمن النهائي على الشباب الغازية من الدرجة الثانية 3-صفر،ثم اكتسح السلام زغرتا (درجة ثانية أيضاً) بسداسية نظيفة،وتخطى في نصف النهائي البرج بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادلهما سلباً في الوقت الأصلي.
خضّات النجمة
في المقابل،عرف النجمة خضّات كثيرة هذا الموسم، إذ انسحب في مباراة مقررة ضمن المرحلة التاسعة من الدوري ضد العهد إعتراضاً على التحكيم،وكان لهذا القرار تداعيات قاسية على الفريق الذي خاض الدور الثاني ضمن «سداسية الهبوط» بعد شطب ست نقاط من رصيده إثر قرار من مجلس التحكيم الرياضي التابع للجنة الأولمبية اللبنانية،وأنهى الموسم في المركز السابع بعدما كان مؤهلاً للتنافس على اللقب.
وعانى الفريق النبيذي من عدم الاستقرار فنياً،بعد أن أشرف على تدريبه قبل انطلاق الموسم المنقضي المدرب المحلي يوسف الجوهري الذي استقال لاحقاً ليتولى السوري ماهر البحري المهمة،ثم أقيل ليعود «المايسترو» موسى حجيج الذي استقال لاحقاً بسبب إيقافه من قبل الاتحاد لمدة عامين،بعد طرده من المباراة التي خسرها النجمة أمام الصفاء 1-2 ضمن المرحلة الرابعة من الدورة السداسية المخصصة لأندية الهبوط.
وتولى تدريب الفريق في المراحل الأخيرة من البطولة المدرب التونسي طارق جراية،إلا أنه فشل في قيادة الفريق إلى تخطي دور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي إذ حل ثالثاً في المجموعة الثالثة خلف الرفاع الشرقي البحريني وتشرين السوري.
وسيعتمد جرايا على تشكيلة من المحليين،أبرزهم المدافعين الدوليين ماهر صبرا وقاسم الزين والمهاجمين إدمون شحادة وعلي علاء الدين،فيما سيفتقد النبيذي إلى هدافه محمود سبليني المنتقل إلى الغريم اللدود العهد.