بدأت، أمس الجمعة، فعاليات«حوار طنجة» حول الأديان، بحضور عربي ودولي، وبمشاركة الإمارات ممثلة في الدكتور علي النعيمي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، الذي أكد أن العالم اليوم يحتاج إلى الحوار ونبذ العنف والكراهية والتطرف من أجل العيش في سلام وحرية، مشدداً على أهمية قيم التعايش والتسامح من أجل بناء عالم مملوء بالسلام.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المغرب فضاء للحوار والتعايش بين الثقافات، وشدد على أن مثل هذه اللقاءات «هامة جداً لأن العالم يحتاج للفكر»، داعياً إلى ضرورة أن يتحول هذا الحوار إلى تقليد وموعد منتظم. وأكد الوزير المغربي دور بلاده في التصدي للعنف والإرهاب.
عالم اليوم يحتاج إلى الحوار
وقال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية بالمجلس الوطني الاتحادي، إن «العالم اليوم يحتاج إلى الحوار ونبذ العنف والكراهية والتطرف من أجل العيش في سلام وحرية». وشدد على أهمية قيم التعايش والتسامح من أجل بناء عالم مملوء بالسلام. كما أشاد بهذا الملتقى العالمي، وأضاف «هذا الحوار يعتبر من أهم نقاط القوة في السلام وتلاقي الحضارات والثراء المتبادل بين مختلف مكونات العالم المتنوع». ولفت إلى أن «حوار طنجة ينعقد في وقت يواجه فيه العالم أزمات حيث تحول إلى ضحية لصراعات». كما اعتبر أن ما يميز لقاء طنجة هو نوعية المشاركين التي تتيح فرصة للخروج بإنجاز كبير يخدم المنطقة والعالم.
صنع السلام
من جهته، رأى الممثل السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، أن اختيار طنجة لهذا اللقاء كان «رأياً صائباً». وقال: «هنا في طنجة تعيش حواراً حقيقياً»، مشيراً إلى أن الملتقى سيبحث تحديد الحوار الذي يقود إلى السلم، مضيفاً: «نحاول أن نجعل هذا التحالف من أجل الإنصاف والسلم». وأكد أن «التحدي الأساسي الذي نرفعه هو صنع السلام».
وتابع: «كما يقول الكاتب ألبريت كامييل: الصراع الوحيد الذي يجب أن نخوض فيه هو النصال من أجل السلام».
الشراكة بين الغرب والدول الإسلامية
ويُناقش الحوار جُملة من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان، على مستويات مختلفة، سواء السياسي منها أو الاقتصادي أو الثقافي، وحتى التكنولوجي. ولأهمية الاقتصاد في العلاقات بين الدول والثقافات، خصص الملتقى لموضوع العوامل الاقتصادية وأهميتها في ديناميكيات العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، جلسة كاملة خلال اليوم الأول.
ويقارب اللقاء إشكاليات التكنولوجيا وتغير المناخ في إفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب الحديث عن سبل إعادة ضبط العلاقات بين الغرب والدول ذات الأغلبية المسلمة.
على صعيد الثقافة والتعليم، تناقش الجلسة الرابعة من اللقاء حقبة جديدة من الشراكة بين الدول ذات الأغلبية المسلمة والغرب؛ إذ تركز على سبل بناء السلام بين الدول عبر آلية الثقافة. وقبل أن يُختم اللقاء بإعلان طنجة، تناقش الجلسة الخامسة، الآفاق على المدى القريب والمتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.(وكالات)