- لم نكن نستحق الخسارة في ملحق المونديال
- المدرب كوزمين غيّر المنظومة وهدفنا أغلى الكؤوس
- التدريب والنوم المبكر ومراجعة الأخطاء وراء تألقي
- لا أعرف الخوف وكنت متحمساً للمشاركة الأولى مع «الأبيض»
- أشجع ريال مدريد وأتابع كارفخال وأرنولد للتعلم والاستفادة
حوار: عصام هجو
برز خالد الظنحاني ظهير أيمن الشارقة بشكل لافت في مباراة منتخب الإمارات أمام أستراليا في ملحق المونديال، وعلى الرغم من أنه كان يخوض مباراته الدولية الأولى مع «الأبيض» الكبير، فإنه تألق بشكل لافت، وخطف الأضواء، وشبّه البعض انطلاقاته خلال اللقاء بأحد نجوم الطرف الأيمن العالميين: البرازيلي كافو.
خالد الظنحاني
ويمتاز «كافو الإمارات» بالصلابة الدفاعية والمساندة الهجومية بمستوى واحد، فضلاً عن كونه يجيد اللعب في متوسط الدفاع والجناح الأيمن.
وتدرج خالد الظنحاني الذي انطلق في مشواره من دبا الفجيرة في المنتخبات الوطنية من الشباب إلى الأولمبي، ثم انتقل إلى نادي الوحدة، وتمت إعارته لبني ياس لموسم وعاد لأصحاب السعادة، وبعد نهاية عقده انتقل إلى صفوف «الملك» وقدّم مع الشارقة موسميين مميزين أظهر خلالهما مهارة وكفاءة عالية في القيام بدور صانع الألعاب من الطرف الأيمن.
«الخليج الرياضي» التقى خالد الظنحاني في حوار هذا نصه:
شاركت في أول مباراة دولية مع منتخب الإمارات في مواجهة مصيرية، كيف ترى التجربة أمام أستراليا؟
الحمد لله وقدّر الله ما شاء فعل. لقد بذلنا واجتهدنا وقدّمنا مباراة كبيرة أمام أستراليا، ولكن كما يقولون «الحلو ما يكمل»، ونحن كلاعبين كنا في غاية الحزن لأننا كنا الأقرب للفوز والتأهل لمواجهة بيرو في ملحق المونديال، ولكن لم نوفّق في تسجيل كل الفرص السانحة، واستقبلنا هدفاً في الدقيقة 83 في الوقت الذي كنا فيه نحن الأفضل. وبصراحة كرة القدم لم تنصفنا بهذه الخسارة، وعلى الأقل كنا نستحق التعادل على الرغم من أنه نتيجة غير عادلة، وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث، وأشعر بأننا كنا سنفوز في حال الوصول إلى الأشواط الإضافية وركلات الترجيح، ولكن للأسف تأخرنا بهدف ونحن الأفضل في كل شيء. وعموماً كنا نطمح لترك بصمة وتحقيق الإنجاز للكرة الإماراتية، ولكن الفرصة ستكون مواتية مرة أخرى في المرات القادمة.
خالد الظنحاني
سر التألق
ما هو سر تألّقك مع ناديك الشارقة ثم المنتخب؟
كل تركيزي ينصب على كرة القدم وأجتهد من مباراة إلى أخرى مع الانضباط والمواظبة على التدريبات وتطبيق التعليمات وأراجع أخطائي وسلبياتي في كل مباراة، ولديّ تدريبات خاصة بي لوحدي بعد الفراغ من تدريبات النادي، وأنام مبكراً ومرتاح نفسياً مع الشارقة، وأيضاً لابد من الإشارة إلى التوجيهات التي أحصل عليها من المدرب الروماني كوزمين الذي أحدث تغييراً كبيراً في منظومة الشارقة، وساعدنا في تقديم مباريات ممتازة ومعه لم نخسر إلا مباراة واحدة أمام الجزيرة.
هل شعرت بالرهبة وأنت ترتدي قميص المنتخب الوطني للمرة الأولى؟
لا. بطبيعتي لا أعرف الرهبة من المباريات أو الخوف وكنت متحمساً للمشاركة واللعب وثقتي بنفسي كبيرة وساعدني زملائي اللاعبين و«كباتن» المنتخب كثيراً خلال التدريبات وسهلوا لي المهمة، كما أن المباراة الودية التي لعبناها أمام غامبيا ساعدتني، إضافة إلى وقفة جمهورنا معنا في المباراة وكنا نتمنى أن يعودوا سعيدين بصعودنا لمواجهة البيرو، ونعتذر لهم ونشكرهم على وقفتهم.
خالد الظنحاني
هل يستطيع المنتخب اللعب بهذه الروح والمستوى باستمرار؟
قدمنا أفضل ما عندنا في مباراتنا أمام أستراليا والفريق يسير في إيقاع تصاعدي وكانت العزيمة حاضرة في كل تحركات المنتخب منذ انتظامنا في معسكر جبل علي، ونعد جمهورنا بأن المستقبل لنا، والقادم أفضل بإذن الله.
هل أنت أول لاعب من خريجي دبا الفجيرة يلعب في صفوف «الأبيض» الأول؟
بالطبع لا. فقد سبقني إلى ذلك زميلي أحمد برمان لاعب وسط نادي العين.
الشارقة
نعود إلى نادي الشارقة.. هل كان يستحق أكثر من المركز الثاني الذي ناله؟
كنا نطمح للأفضل بكل تأكيد. وأنا كلاعب مرتاح من كل النواحي مع أسرة فريق نادي الشارقة، فقد أمضيت موسمين وتبقى لي الموسم القادم، وستكون الأولوية في التجديد لفريق الملك، وبكل صراحة التعامل في نادي الشارقة احترافي بقيادة عبدالله العجلة، رئيس شركة كرة القدم، وأعضاء الجهاز الإداري، ونتمنى أن نوفق في تقديم بطولة كأس صاحب السمو، رئيس الدولة، هدية إلى أسرة نادي الشارقة على مستوى الإدارة والجماهير العريضة التي تساندنا بقوة، وفي الموسم القادم أهدافنا كثيرة من بينها لقب كأس رئيس الدولة، والفوز ببطولة دوري المحترفين، ورسالتي إلى جمهور الملك: انتظرونا في الموسم الجديد.
لاعبون تحب مشاهدتهم من أجل التعلم والاستفادة؟
بحكم موقعي في الطرف الأيمن أحرص على متابعة تحركات وطرق لعب الظهيرين كارفخال في ريال مدريد، وأرنولد في ليفربول، وفي نهائي دوري الأبطال تابعت المباراة بتركيز عالٍ مع اللاعبين.
ما هو فريقك المفضل عالمياً؟
أشجع الفريق الملكي ريال مدريد وأدافع عن ألوان ملك الكرة الإماراتية، ولم يكن عندي شك في أن الريال سيحصد الرابعة عشرة في دوري الأبطال خلال مباراته الأخيرة مع ليفربول، على الرغم من أن كل الترشيحات والتوقعات انحازت للفريق الإنجليزي.