بغداد: «الخليج»
أثارت تصريحات أطلقها عضو مجلس النواب العراقي السابق حامد الموسوي، خلال مقابلة تلفزيونية، الليلة قبل الماضية، وهاجم فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف «السيادة»، ملوحاً بأن هناك ستة ألوية عراقية على حدود إقليم كردستان، جدلاً في الأوساط السياسية العراقية. إذ تبرأ منها «الإطار التنسيقي» وتحالف «الفتح»، بينما استنكرها الحزب الديمقراطي الكردستاني بشدة، فيما دعا «الإطار التنسيقي» القوى السياسية إلى المشاركة في حوارات تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، في حين أكدت قيادة العمليات المشتركة، مقتل ثمانية إرهابيين جنوب غرب صلاح الدين.
وأكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، النائب في البرلمان العراقي، محما خليل في بيان، إنه «في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى التكاتف للخروج من الأزمة السياسية، وخدمة أبناء الشعب العراقي، ظهر علينا النائب السابق حامد الموسوي في تصريح مؤسف أعاد إلى أذهاننا ممارسات النظام السابق». وأضاف «رغم ثقتنا بأن هذا التصريح يمثله هو وحده، ولا يمثل إخواننا في المكون الشيعي وتحالف الفتح الذي ينتمي إليه الموسوي، إلا أن الحديث بهذا الأسلوب غير المقبول يكشف عن نيات مبيّتة تجاه المكون الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه مسعود برزاني، ويدفعنا إلى التوقف عنده والتفكير به ملياً». وأشار إلى أن «الحديث عن استخدام القوة العسكرية بستة ألوية على حدود إقليم كردستان، حديث خطير يسهم بتهديد التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، ويعبر عن منهجية لا تحترم القانون والدستور، وتهديم للديمقراطية في العراق التي كان ثمنها باهظاً من دماء الشعب العراقي بكل مكوناته ومنهم المكون الكردي».
وبالمقابل، أكد مكتب زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، في بيان، أن «ما صدر عن حامد الموسوي في أحد الحوارات التلفزيونية، لا يمثل رأي العامري أو الإطار التنسيقي أو تحالف الفتح». وشدد البيان على أن «هذه اللغة التي تحدث بها الموسوي مرفوضة جملةً وتفصيلاً، لأنها تعكر المناخ السياسي وتخالف المنهج الذي يتبناه تحالف الفتح وقيادته».
من جهة أخرى، بحث «الإطار التنسيقي»، أمس الثلاثاء، مع تحالف العزم وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة بابليون، تطورات الوضع السياسي الراهن وسبل استكمال الاستحقاقات الدستورية. ودعا «الإطار التنسيقي»، في بيان، جميع القوى الفاعلة في المشهد السياسي، إلى «المشاركة في الحوارات»، معرباً عن «استعداده لمفاتحة جميع الأطراف، لإيمانه بأن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة قوية ومقتدرة وتقدم الخدمات وتحافظ على وحدة وسيادة البلاد وتسهم في حفظ مكانة ودور العراق في المنطقة والإقليم».
إلى ذلك، قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن «القوات الامنية تمكنت من قتل ثمانية إرهابيين في وادي الثرثار جنوب غرب صلاح الدين».