أكد رئيس بعثة «يونيتامس» الدولية الى السودان فولكر بيرتس أمس الخميس، حرصه على تسهيل الحوار بين مكونات الشعب السوداني، وذلك في أعقاب الاجتماع المشترك الذي ضم رئيس البعثة الأممية واللجنة العسكرية والآلية الثلاثية للحوار الوطني السوداني. وأوضح فولكر أن الاجتماع ناقش دفع عملية الحوار السياسي لإخراج السودان من الأزمة الحالية، مؤكداً أن الاجتماع كان بنّاء ومثمراً وصريحاً.
وقال بيرتس إن اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أكدت ضرورة الإسراع في العملية السياسية للحوار، منوهاً بتأكيدات الأطراف السياسية على أهمية حل الأزمة الراهنة. وقال إنّ تلك التأكيدات تخلق حالة من التفاؤل بأنّنا وصلنا مرحلة اتفاق الأطراف الفاعلة في المُعادلة السياسية والمجتمع السوداني، لإيجاد حلٍّ للأزمة السودانية في أقرب وقت ممكن. وأضاف فولكر: «السودان يمر بأزمة وليس هناك وقتٌ بلا حدود، وسنعمل على بذل كل الجهود لمساعدة السودانيين على إيجاد الحلول للأزمة السياسية الراهنة».
وقال العميد ركن نبيل عبدالله علي، الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني، إن الاجتماع تكمن أهميته في أن الآلية الثلاثية استكشفت وجهات نظر اللجنة العسكرية الثلاثية. وأشار إلى أن اللجنة العسكرية ثمّنت جهود الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار واستمراره، والوصول به إلى غاياته التي تحقق التوافق الوطني.
يجيء ذلك فيما أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير أنه أجاز وثيقة مطلوبات استعادة الحكم المدني تمهيداً لعرضها على القوى السياسية ولجان المقاومة للنقاش حولها قبل تسليمها الى المكون العسكري. واشتملت الوثيقة على حل مؤسسات الفترة الانتقالية التي نشأت بعد إجراءات 25 أكتوبر وإعادة تشكيلها وفقاً لاتفاق نهائي توقعه القوى السياسية المختلفة.
واقترحت تشكيل مجلس سيادة مدني محدود العدد يمثل رمز السيادة ويعبر عن التنوع وتعدد السودان وألا تكون له أي مهام تنفيذية أو تشريعية، وتشكيل مجلس وزراء من كفاءات وطنية تكون له السلطات الممنوحة في أي نظام برلماني على أن يتم اختيار رئيس الوزراء بواسطة قوى الثورة، وإنشاء مجلس تشريعي محدود العدد تمثل فيه النساء بنسبة لا تقل عن 40 في المئة بمشاركة قوى الثورة والأحزاب السياسية والشباب ولجان المقاومة بصورة منصفة وعادلة.
في غضون ذلك أعلنت لجنة الأطباء المركزية مقتل متظاهر مع اندلاع احتجاجات جديدة في العاصمة السودانية للمطالبة باستعادة الحكم المدني. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن شخصاً توفي «إثر إصابته بطلق ناري متناثر في الصدر والبطن، يرجح أنه طلق سلاح خرطوش أطلقته قوات الأمن في مدينة أم درمان»، ليرتفع عدد القتلى الاحتجاجات، منذ بدئها، إلى 102.
(وكالات)