قال قياديان حوثيان لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن الميليشيات الانقلابية تجند الأطفال في عمر بين ال 10 و 12 من أعمارهم، ونشروهم على خطوط الجبهة ضمن حشد للقوات خلال الهدنة التي توسطت بها الأمم المتحدة، وصمدت نسبياً منذ إبريل الماضي. وقال المسؤولان الحوثيان إنهما لا يريان مشكلة في هذه الممارسة، وجادلا بأن الصبية من عمر 10 أو 12 عاماً يعتبرون رجالاً.
ونقلت الوكالة عن عمال إغاثة قولهم إن الميليشيات تقايض الأهالي حصص غذاء المنظمات الدولية مقابل تجنيد أطفالهم. وأوضحوا أن الميليشيات كثفت تجنيد الأطفال بالأسابيع الأخيرة بسبب خسائرهم قبل إعلان الهدنة.
وقال اثنان من سكان محافظة عمران إن ممثلي الحوثيين جاؤوا إلى منازلهم في مايو الماضي وطلبوا منهم إعداد أطفالهم للمخيمات في نهاية العام الدراسي. وتحدث السكان، وهم مزارعون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام.
وقالوا إن أطفالهم الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، نُقلوا في أواخر مايو إلى مركز تدريب في مدرسة قريبة. وقال أحد الآباء إنه قيل له إنه إذا لم يرسل أطفاله، فلن تحصل عائلته على حصص غذائية.
وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من هذا العام إن الحوثيين لديهم نظام لتلقين الأطفال الجنود، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية للضغط على الأسر. ويتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية.
واستخدم الحوثيون ما يطلقون عليها «المعسكرات الصيفية» لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد صبية للقتال. وأقيمت مثل هذه المعسكرات في المدارس والمساجد في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، خاصة شمال ووسط البلاد والعاصمة صنعاء. وقتل نحو ألفي طفل جندهم الحوثيون في أرض المعركة بين يناير 2020 ومايو 2021، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.