تمركزت مجموعات من قوات لوغانسك الانفصالية مدعومة من الجيش الروسي، في المنطقة الصناعية في سيفيرودونيتسك، بما في ذلك بالقرب من مصنع آزوت للكيماويات، حيث يقبع مسلحون أوكرانيون. وقال أحد ضباط قوات لوغانسك المقدم أندريه ماروتشك: «قامت قواتنا مع بعض الوحدات الروسية، بالتمركز في المنطقة الصناعية، وبدأت بتنفيذ عملية خاصة. وهذا يعني أننا بدأنا بالفعل في التحرك ببطء على طول المنطقة الصناعية وتطهير هذه المنطقة».
وفي الأثناء، أكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، أمس الخميس، تطبيق تلغرام أن حوالي عشرة آلاف مدني ما زالوا موجودين في سيفيرودونيتسك المدينة الأساسية في دونباس، بينما فُقِد أمريكيان تطوعا للقتال مع القوات الأوكرانية، ويرجح أن روسيا أسرتهما، كما أعلن برلمانيون أمريكيون وأفراد عائلتيهما.
وذكرت المصادر أن ألكسندر دروكي، وأندي تاي هوين، وكلاهما من ألاباما، كانا يشاركان في معارك في شمال مدينة خاركيف.
وقالت النائبة عن ألاباما تيري سيويل: «في وقت سابق من الأسبوع الجاري، اتصلت والدة ألكسندر دروكي، وهو من قدماء المحاربين في الجيش، تطوع لمساعدة الجيش الأوكراني ضد روسيا، بمكتبي بعدما فُقد الاتصال بابنها منذ أيام».
وأوضح زميلها روبرت أديرهولت أن عائلة أندي تاي هوين الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية قُطع الاتصال به منذ 8 يونيو/حزيران «عندما كان في منطقة خاركيف».
وقالت والدة ألكسندر دروكي لمحطة «سي إن إن» إنهما «أسيرا حرب على الأرجح لكن لم يتأكد ذلك».
وأضافت باني دروكي أن السفارة الأمريكية في كييف «لم تتمكن من التحقق من وجوده مع الروس وكل ما يمكنهم التحقق منه، هو أنه مفقود».
وقالت صديقة أندي تاي هوين للمحطة الأمريكية: «لا نريد إطلاق فرضيات حول ما حصل في هذه المرحلة». وأضافت «بالتأكيد نفكر في سيناريوهات عدة أحدها أنهما أُسرا».
وقال ممثلا ألاباما في مجلس الشيوخ إنهما على اتصال بأقاربهما، وبوزارة الخارجية الأمريكية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «نحن على علم بمعلومات غير مؤكدة عن أمريكيين أُسرا في أوكرانيا». وأضاف «نراقب الوضع عن كثب ونتواصل مع السلطات الأوكرانية».
ومن جهته دعا المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الأمريكيين إلى تجنب الذهاب إلى أوكرانيا للقتال.
وقال للصحفيين: «إنها منطقة حرب، ثمة معارك. إذا كنتم تريدون دعم أوكرانيا، يمكنكم ذلك بطرق أخرى كثيرة». (وكالات)
