عدن: «الخليج»
حملت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني «إن تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي».
وأوضح الإرياني، في تصريح له أمس: «أن رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشف بكل وضوح من المسؤول عن المأساة الإنسانية، ومن الذي يقطع أوصال اليمن، ويحاصر الملايين من أبناء محافظة تعز».
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات ومنهم الأطفال، والعربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتاريس في مختلف جبهات تعز. وقال الإرياني «إن هذه التحركات تؤكد عدم جدية ميليشيات الحوثي الإرهابية في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، واتخاذها الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيداً لجولة جديدة».
وطالب الوزير اليمني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجباره على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي بحق أبناء المحافظة.
يجئ ذلك فيما وثق الجيش اليمني، ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية، 288 خرقاً للهدنة الأممية على مدى ال 3 أيام الماضية. وذكر بيان صادر عن الجيش اليمني، أن خروقات ميليشيات الحوثي تسببت بمقتل 4 من جنوده، وإصابة 17 آخرين. وأضاف، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 288 خرقاً للهدنة الأممية خلال الفترة من 14 – 16 يونيو/حزيران في مختلف جبهات القتال.
وتصدرت جبهات الساحل الغربي لليمن الخروقات بمعدل 80 انتهاكاً للهدنة، وتوزعت بقية الخروقات على محور تعز وحجة، ومأرب، ومحور البرح غرب تعز، ومحافظتي الجوف والضالع. وأشار الجيش إلى إفشال سلسلة من الهجمات البرية للحوثي عبر محاولات التسلل استهدفت أغلبيتها مواقع عسكرية مهمة في جبهتي «المشجح» و«الكسارة» غرب مأرب. وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة، والمتوسّطة، وبالطائرات المسيّرة المفخخة على مواقع الجيش في كافة الجبهات، طبقاً للبيان. وأكد الجيش اليمني مواصلة ميليشيات الحوثي في تشييد «مرابض مدفعية واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي بينها راجمات كاتيوشا إلى مختلف الجبهات، وتركّزت معظمها في جبهات مأرب الغربية والجنوبية».