بغداد – «الخليج»- وكالات:
قتل أربعة أفراد من حزب العمال الكردستاني، أمس الجمعة، بقصف مسيَّرة تركية في محافظة السليمانية بإقليم كردستان شمالي العراق، وفق جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، بينما أفادت وزارة الدفاع التركية، عن مقتل ستة عناصر من الحزب، فيما دانت وزارة الخارجية العراقية القصف التركي على سنجار في نينوى، باعتباره يمثل انتهاكاً للسيادة العراقية، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات بعد التحقيقات اللازمة بشأن الاعتداء.
وذكر الجهاز في بيان، أنه «تم استهداف سيارة جيب قرب كلار سايلو من قبل طائرات مسيرة تركية، وقتل أربعة أشخاص وجرح آخر، تم إدخاله إلى المستشفى». وأضاف، أنه حسب المعلومات، فإن المُستهدفين هم من مسلحي حزب العمال الكردستاني، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل ستة عناصر من الحزب الكردستاني في العملية. وقالت الوزارة في بيان، إن الجيش التركي «تمكن من تحييد 6 من عناصر حزب العمال الكردستاني في إطار عملية المخلب القفل شمالي العراق».
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام تركية أن طائرات تركية قصفت الأربعاء في شمال العراقي «مركزاً لحزب العمّال الكردستاني كان يجتمع فيه قادة كبار» من الحزب. وذكرت قناة «تي آر تي خبر» التلفزيونيّة التركيّة الرسميّة، أن أنقرة استخدمت «طائرات مسيّرة مسلّحة» لاستهداف مبنى «يُستخدم مجمّعاً لحزب العمّال الكردستاني» في سنجار، وذلك خلال عمليّة نفّذها الجيش والاستخبارات التركيان بشكل مشترك. وأضافت القناة أنّ «قادة كباراً» من حزب العمّال الكردستاني كانوا في اجتماع وقت الضربة وأنّه جرى تحييد «ستة إرهابيّين».
ودانت وزارة الخارجية العراقية، القصف التركيّ الذي استهدفَ مقارّاً حكوميةً ومنازلَ في قضاء سنجار، مؤكدة أنها بصدد اتخاذ الإجراءات المقررة بعد اكتمال التحقيقات اللازمة حول الاعتداء. وأكدت الوزارة في بيان أن «هذه المواقف تمثِّلُ انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين قتل عددٌ منهم وجرح آخرون جراء هذا الفعل».