أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الرئاسي السيد محمد المنفي، أمس الجمعة، أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، فيما يعقد وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية اجتماعاً، اليوم السبت، لمناقشة الوضع في ليبيا، بناء على طلب روما، في حين أكد سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، دعم القارة العجوز لجهود المبعوثة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز، ضد الاتهامات التي طالتها من المتحدث باسم الحكومة الليبية المنتهية ولايتها.
وجاء تأكيد السيسي والمنفي على هامش القمة الإفريقية – الأوروبية في بروكسل.
وناقش الجانبان في اللقاء استمرار العمل المشترك، لتعزيز علاقات التعاون بما يخدم مصلحة البلدين.
وأكد السيسي، استمرار دعم بلاده للمسار السياسي وتوحيد المؤسسات ودعم مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا.
وشدد على استمرار التشاور مع المجلس الرئاسي، لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات الشعب الليبي.
من جانبه، أعرب المنفي، عن خالص التقدير للمساندة المصرية الصادقة لبلاده، وذلك في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مثمناً في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس في دعم ليبيا، خاصة عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور المصري الحيوي الداعم على المستوى الدولي للمسار السياسي الحالي في ليبيا.
لقاء في بروكسل يبحث 4 ملفات
من جهة أخرى، أجرى المنفي، أمس، مشاورات في بروكسل على هامش القمة الإفريقية- الأوروبية، مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، تناولت أربعة ملفات.
وبحث اللقاء آفاق التعاون المشترك، وما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان، إن الجانبين ناقشا سُبل حلحلة الأزمة الليبية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
ودعا المنفي الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع بلاده في ملف الهجرة غير الشرعية، التي تستنزف مواردها أمنياً واقتصادياً قبل أوروبا.
وأكد المنفي، ضرورة العمل المشترك لتأمين الحدود البحرية مع الاتحاد الأوروبي، مشدداً على ضرورة مراعاة أوضاع المهاجرين، وضمان احترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وفق البيان ذاته.
إلى ذلك، يعقد وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية اجتماعاً، اليوم السبت، لمناقشة الوضع في ليبيا، بناء على طلب روما، إثر تصاعد التوتر مع إصرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، على التمسك بموقعه على الرغم من رفض البرلمان.
ونقلت وكالة «نوفا» الإيطالية عن مصادر دبلوماسية أوروبية، أن مجموعة السبع (G7) استجابت لطلب إيطاليا لعقد الاجتماع الذي من المقرر أن يكون في ميونيخ الألمانية.
وليامز وتقريب المواقف
في الأثناء، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، أمس الجمعة، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، دعم القارة العجوز لجهود المبعوثة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز، ضد الاتهامات بالتحيز التي طالتها من المتحدث باسم الحكومة الليبية المنتهية ولايتها.
وقال الدبلوماسي الأوروبي: «نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى دعم أولئك الذين يعملون من أجل السلام في ليبيا نحن ندعم المبعوثة الأممية وفريقها».
وأشار إلى أن جهود المبعوثة الأممية أسهمت في الحفاظ على الاستقرار والوحدة وتقريب المواقف والمضي نحو الانتخابات، باعتبارها الطريقة الوحيدة المستدامة للخروج من الأزمة الحالية.وتأتي رسالة الدعم الأوروبية، بعد ساعات من أخرى نشرتها السفارة الأمريكية في ليبيا لدعم مواطنتها والمبعوثة الأممية وليامز، ضد الاتهامات التي وجهها إليها المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال محمد حمودة.
الاستقالات تطارد حكومة الدبيبة
على صعيد آخر، وقبل أيام من إعلان تشكيلة مجلس الوزراء الجديدة، ضربت الاستقالات حكومة تصريف الأعمال، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، إيذاناً بنهاية رحلتها.
فعلى الرغم من مرور أيام على نفي حكومة الدبيبة، ما وصفته ب«شائعات» تحدثت عن استقالات وزراء ومسؤولين فيها، فإن نفيها سرعان ما تحول إلى سراب، بعد إعلان رئيس هيئة الاتصالات والمعلومات سالم الدرسي تقديمه استقالته حرصاً على عدم «الانقسام» في البلاد.
استقالة الدرسي، تأتي بعد أيام من تداول استقالة منسوبة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي عمران القيب، من منصبه، دعا فيها وزراء حكومة الدبيبة إلى أن يحذو حذوه، وإعلان استقالتهم حفاظاً على وحدة ليبيا. (وكالات)
البحرين تجدد دعمها لوحدة واستقرار ليبيا
أكدت وزارة الخارجية البحرينية دعمها لاستقرار ووحدة لليبيا.
وذكرت الخارجية في بيان لها مساء أمس الأول الخميس، دعم المملكة جميع الجهود الرامية لدعم استقرار ووحدة دولة ليبيا بما يحقق الأمن والسلام والنماء.
ودعت الوزارة جميع الأطراف لتغليب المصلحة العامة والجلوس على طاولة الحوار في سبيل الوصول إلى توافق لتحديد موعد لإقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متزامنة، وذلك ضمن الأطر الدستورية والقانونية.وشددت على أهمية الدور المحوري الذي يقوم به مجلس النواب الليبي باعتباره المؤسسة الليبية المنتخبة شعبياً، وثقتها الكاملة بقدرة جميع الأطراف والقوى الفاعلة في ليبيا على تجاوز هذه المرحلة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق للأمن والاستقرار والازدهار.(وكالات)