أعلنت روسيا، أمس الأحد ، أن هجومها على مدينة سيفيرودونيتسك في شرقي أوكرانيا يمضي قدماً، وأنها سيطرت على حي يقع على مشارف المدينة، فيما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإعادة إعمار المناطق المدمرة مجدداً رفض بلاده للتنازل عن أي جزء من أراضيها.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان: «الهجوم في اتجاه سيفيرودونيتسك يتطور بنجاح». وأضاف أن القوات سيطرت على حي ميتيولكين على الأطراف الشرقية للمدينة. وأضاف: «القوات المسلحة لروسيا الاتحادية تواصل ضرب الأهداف العسكرية على أراضي أوكرانيا».
وأفاد كوناشينكوف بأن «صواريخ كاليبر» طويلة المدى استهدفت مقر قيادة في منطقة دنيبروبتروفيسك، مما أدى إلى مقتل جنرالات وضباط أوكرانيين من وحدات منها هيئة الأركان العامة. وقالت روسيا أيضاً إنها دمرت 10 مدافع هاوتزر إم 777 عيار 155 مليمتراً وما يصل إلى 20 مركبة عسكرية في مدينة ميكولايف الأوكرانية كانت الدول الغربية زودت كييف بها خلال الأيام العشرة الأخيرة. وأكد كوناشينكوف أن «صواريخ إسكندر قصفت محطة خاركيف لإصلاح الدبابات في أوكرانيا، فدمرت نظامين متعددين لإطلاق الصواريخ».
حقيقة لا مفر منها
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت أشارت توقعات أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إلى احتمال أن تستمر الحرب في أوكرانيا لسنوات. وفي تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس، قال: «يجب أن نعد أنفسنا لحقيقة أنها الحرب قد تستمر لسنوات»، وأضاف أنه لهذا السبب لا ينبغي التراخي في دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
إعادة الإعمار
في ظل هذه الأجواء، جدد زيلينسكي التأكيد على أن بلاده لن تتوانى في الدفاع عن كافة أراضي البلاد، رافضاً التنازل، متعهداً في كلمة سجلها وهو في طريق عودته من منطقتي ميكولايف وأوديسا الواقعتين على طول البحر الأسود، بالدفاع عن مناطق الجنوب. وقال في فيديو بث، أمس، على مواقع الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي: «لن نتنازل عن الجنوب لأحد، بل سنستعيد كل ما يخصنا وسيكون البحر أوكرانياً وآمناً». كما وعد بإعادة إعمار المناطق المدمرة، معتبراً أن «الصواريخ الروسية غير كافية لصد رغبة الشعب الأوكراني في الحياة». وفق قوله.
تحذيرات
حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أنه في حال عدم مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل حاسم «فإننا سندفع ثمناً أعلى بكثير»، مؤكداً أن الحلف لن يخوض المعارك بنفسه، غير أنه أكد أن الحلف عزز قدراته الدفاعية.