أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن موعد إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية بعد انتهاء أعمال اللجان المكلفة باقتراح الرؤية،فيما تجدد الخلاف بين الأطراف الليبية حول شروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، في المحادثات الدستورية الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، بشكل بات يهدّد بانهيار آخر فرصة للوصول إلى توافق ينقل البلاد نحو انتخابات، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين الميليشيات وعناصر مسلحة، مساء أمس الأول السبت، بمدينة صبراتة غربي العاصمة طرابلس.
وأضاف الرئاسي إن إطلاق الرؤية الاستراتيجية سيكون يوم الخميس القادم.وسيعقد على هامش حفل إطلاق المشروع مؤتمراً صحفياً يمثل استراتيجية عمل المفوضية العليا للمصالحة.
بريطانيا تدعم إجراء انتخابات
من جهة أخرى، جددت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، استمرار دعم حكومة بلادها للمجلس الرئاسي الذي يسعى لتحقيق الاستقرار بنجاح ملف المصالحة الوطنية، وإجراء انتخابات على قاعدة دستورية توافقية ترضى بنتائجها كل الأطراف.
جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، أمس، السفيرة البريطانية.
بدوره، بحث عضو المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي مع سفير الاتحاد الأوروبي، خوسيه ساباديل سبل التعاون في ملف المصالحة الوطنية خاصة في المجال التقني.
إلى ذلك، تجدد الخلاف بين الأطراف الليبية حول شروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، في المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة، بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.
واختتمت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، الجولة الأخيرة من اجتماعات المسار الدستوري.
وبحسب المستشارة الأممية حول ليبيا ستيفاني وليامز، تمكنت لجنة المسار الدستوري المشتركة بين البرلمان ومجلس الدولة، من التوصل إلى توافق مبدئي حول 180 مادة من أصل 197.
خلافات حول شروط الترشح
في حين أوضح عضو لجنة المسار الدستوري عبد القادر حويلي في تصريحات، أن المواد المتبقية لا تزال محل خلاف، وتتعلق بشروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، وأساساً النقاط المتعلقة بأحقية ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية من عدمه.
ففيما يطالب البرلمان بضرورة السماح بترشح العسكر وأصحاب الجنسيات المزدوجة إلى الانتخابات ، يرفض المجلس الأعلى للدولة ممارسة العسكر للعمل السياسي،كما يعارض السماح لمزدوجي الجنسية بالترشح.
مناوشات في «دحمان»
على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة بين المليشيات وعناصر مسلحة، مساء أمس الأول السبت، بمدينة صبراتة غربي طرابلس.
وقالت مصادر أمنية ليبية في تصريحات إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الميليشيات في منطقة دحمان بصبراتة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أصيب على أثرها عدد من عناصرها.
وكشفت المصادر عن إصابة عدد من عناصر الميليشيات بينهم أحمد يونس البرغوثي الملقب ب«البرغوثة»من سكان دحمان.
وأفادت المصادر بعودة المناوشات والاشتباكات في دحمان، في أعقاب القبض على خلية داعشية من 4 أجانب في إحدى الشقق.
وسلم قيادي ليبي بارز في تنظيم داعش نفسه، السبت، للسلطات الأمنية.
وقالت قنوات ومصادر إعلامية محلية إن القيادي الداعشي مصطفى بن دلة سلم نفسه في بني وليد،، لعناصر من اللواء 444 قتال التابع لقوات حكومة الوحدة المنتهية ولايتها.
ونقلت عن مصادر من اللواء 444 قتال، أن ابن دلة سلم نفسه طواعية، بعد توجه القوة للقبض عليه.(وكالات)