استولت القوات الروسية على أراضٍ بمحاذاة نهر سيفيرسكي دونيتس الواقع على جبهة القتال في شرق أوكرانيا.
وأعلن الانفصاليون المدعومون من موسكو أنهم استولوا على بلدة توشكيفكا على الضفة الغربية لنهر سيفيرسكي دونيتس، التي تسيطر أوكرانيا على معظمها، جنوبي مدينة سيفيرودونيتسك.
واعترفت أوكرانيا بأن موسكو حققت نجاحاً في توشكيفكا وقالت إن الروس يحاولون الحصول على موطئ قدم هناك ليحرزوا تقدماً في الجيب الأوسع الذي تسيطر عليه أوكرانيا في منطقة دونباس بشرق البلاد. وأكدت أيضاً إعلان روسيا حول الاستيلاء على ميتيولكين في الضواحي الشرقية لسيفيرودونيتسك.
وفي تطور جديد، أفادت مصادر موالية لروسيا بأن قوات الدفاع الساحلي الأوكرانية قصفت منصات عائمة للغاز في البحر الأسود بصواريخ. وقال رئيس شبه جزيرة القرم، سيرجي أكسينوف: «تم إنقاذ خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مصابين».
إلى ذلك، نددت وزارة الخارجية الروسية باعتماد قيود «معادية» على نقل البضائع بواسطة السكك الحديد عبر ليتوانيا نحو جيب كالينينغراد مهددة بردود في حال عدم رفعها.
وأعلنت موسكو أن ليتوانيا فرضت خلال نهاية الأسبوع قيوداً على نقل البضائع الخاضعة لحظر أوروبي. وقالت الخارجية الروسية في بيان «طلبنا (من ليتوانيا) رفع هذه القيود فوراً».
وأكدت في الوثيقة نفسها التي تشير إلى استدعاء القائم بالأعمال الليتواني في موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية أنه «إذا لم تتم إعادة العبور بالكامل، فإن روسيا تحتفظ بحقها في التحرك للدفاع عن مصالحها الوطنية». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الوضع أكثر من خطير» معتبراً أن «تحليلاً معمقاً ضروري لوضع الرد».
في انتظار احتمال تغير الوضع، أعلن حاكم كالينيغراد أن البضائع المعنية بالقيود سيتم نقلها إلى الجيب عبر سفن «في غضون أسبوع».
ومنطقة كالينينغراد الروسية هي جيب على شواطئ بحر البلطيق منفصلة عن بقية أنحاء روسيا وتقع على حدود دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي فقط. كانت كالينينغراد مدينة «بروسية» تحت اسم كونيغسبرغ إلى أن غزاها الاتحاد السوفيتي في 1945 حين هزم ألمانيا النازية. ومع استقلال دول البلطيق عن الاتحاد السوفيتي في 1991، وجدت المنطقة نفسها كجيب.
وقالت موسكو إنها نشرت فيها صواريخ «اسكندر» القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.