أبوظبي: «الخليج»
برئاسة صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، شارك وفد المجلس في المؤتمر البرلماني العالمي المعني بالهجرة، الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أرد وغان صباح أمس في مدينة إسطنبول، بتنظيم الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الجمعية الوطنية الكبرى التركية، وبمشاركة برلمانات الدول الأعضاء والمراقبين والمنتسبين في الاتحاد البرلماني الدولي.
وضم وفد المجلس في عضويته، كلاً من عائشة محمد الملا، وأسامة أحمد الشعفار، والدكتورة حواء الضحاك المنصوري، ومروان عبيد المهيري، وهند حميد العليلي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني للمجلس.
ويهدف المؤتمر إلى جمع سلسلة من أفضل الممارسات البرلمانية في موضوع الهجرة واللاجئين، وتحديد الخطوات الملموسة التي يمكن للبرلمانات اتخاذها لتعزيز تعاون دولي أقوى وتنفيذ وطني أفضل، ويتيح المؤتمر للبرلمانيين فرصة لتقييم حالة تنفيذ الاتفاقيات العالمية والتحديات المرتبطة بهذا الموضوع من خلال اتخاذ إجراءات جماعية وثنائية ووطنية أقوى.
وقال صقر غباش إن دولة الإمارات تولي أولوية قصوى للمساعدات الإنسانية للاجئين في العديد من دول العالم، متجاوزة كل الصعوبات والعوائق التي فرضها تفشي جائحة كورنا «كوفيد 19»، ما جعلها إحدى أكبر الدول المانحة إنسانياً وإنمائياً قياساً إلى دخلها القومي الإجمالي، حيث بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة من 2010 وحتى 2021 نحو 206 مليارات و34 مليون درهم / بما يعادل 56.14 مليار دولار أمريكي، لتواصل التزامها بدفع عجلة السلام والازدهار العالمي، إلى جانب توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري في عددٍ من الدول النامية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تبنت عبر تاريخها استراتيجية تعاونية تكافلية في علاقتها مع جميع الدول، حيث بلغ عدد الدول التي استفادت من المساعدات الإنمائية والبرامج الإنسانية 178 دولة عبر العالم، فيما تناقش جلسات المؤتمر الاتفاقيات المعنية بالهجرة، ومعالجة الهجرة غير القانونية، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتقاسم مسؤولية أعباء الهجرة، والتجربة التركية في استضافة المهاجرين.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا فيليب لوكلير، إن عدد اللاجئين والنازحين داخلياً حول العالم سجل خلال السنوات السابقة رقماً قياسياً لم تشهد سجلات المفوضية السامية نظيراً له في أي وقت مضى.
وأفاد لوكلير في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الموافق 20 يونيو/ حزيران من كل عام، بأن عدد النازحين قسراً حول العالم وصل 100 مليون نسمة. وأضاف «لم يكن العدد الحالي للاجئين والنازحين داخلياً الموجود في سجلاتنا اليوم أعلى من ذلك في أي وقت مضى، هذا تطور سلبي للغاية لأنه يعني أن نظام الأمن الجماعي للمجتمع الدولي لم يتمكن من منع الحروب والصراعات والاضطهاد». وأكد لوكلير أن أول شيء تطمح إليه المفوضية من المجتمع الدولي والدول الفاعلة، هو العمل المشترك من أجل تحقيق السلام في البلدان التي تعاني حروباً وصراعات مسلحة.