عبر وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، أمس الجمعة، عن اعتقاده بأن البلاد تجاوزت ذروة تفشي المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، وارتفاع عدد الإصابات. ولفت الوزير إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من ارتفاع أعداد المصابين أثبتت فعاليتها، محذراً من رفعها بسرعة. وقال عالم الأوبئة لوترباخ إن ما يصل إلى 12٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين الستين عاماً وما فوق في ألمانيا لا يزالون غير محصنين بشكل كامل. ويفوق هذا الرقم بثلاث أو أربع مرات الأشخاص غير المحصنين في بلدان أخرى.
وكانت الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، أبطأ من جيرانها في تخفيف القيود المفروضة لمكافحة الفيروس. وتعد الدنمارك أول دولة أعادت الحياة إلى ما كانت عليه قبل كورونا. ووافق المستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء الولايات الاتحادية ال16 يوم الأربعاء، على خطة ترتكز على ثلاث خطوات أساسية لرفع القيود المفروضة في البلاد بحلول 20 مارس/ آذار. ومن بين الخطوات المحتملة، إلغاء إلزام المتسوقين بمتاجر السلع غير الضرورية بإبراز شهادة تفيد بتلقي التطعيم أو نتيجة فحص سلبية، وزيادة عدد الحضور بالتجمعات الخاصة في الأماكن المغلقة إلى 20 بشرط تلقي الجميع التطعيمات.
من جانبها، باشرت الشرطة الكندية عملية واسعة النطاق لإخلاء شوارع وسط أوتاوا من المحتجين المعارضين لتدابير مكافحة وباء كوفيد-19 الذين يشلون وسط العاصمة الفيدرالية منذ حوالي ثلاثة أسابيع، ما أدى إلى إغلاق البرلمان استثنائياً. وبدأ الشرطيون الذين انتشروا بأعداد كثيفة في شوارع أوتاوا، بالقيام بتوقيفات.
وكتبت الشرطة: «نحرص على تحذيركم بأنه بموجب قوانين الولاية والقوانين الفيدرالية، تتعرضون لعقوبات بالغة إذا لم توقفوا نشاطاتكم غير القانونية وتسحبوا فوراً عرباتكم وأملاككم من كل مواقع التظاهرات غير القانونية». وكانت الشرطة انتشرت بشكل كثيف لأول مرة في وسط المدينة الخميس فأقامت طوقاً أمنياً ونصبت مئات الحواجز لضبط حركة الدخول إلى المنطقة. وفي المساء، أوقفت اثنين من قادة الحركة الاحتجاجية تمهيداً لمثولهما أمام القضاء.
على صعيد آخر، اختيرت ست دول إفريقية من بينها مصر وتونس لانتاج لقاحات خاصة بها بتقنية الرنا المرسال، بصفتها المستفيدة الأولى من برنامج عالمي لإنتاج اللقاحات تقوده منظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة إنها اختارت مصر وتونس وجنوب إفريقيا وكينيا والسنغال ونيجيريا للسماح للقارة الإفريقية التي تتلقى اللقاحات بشكل محدود جداً، بإنتاج لقاحاتها الخاصة لمكافحة كوفيد-19 وأمراض أخرى.
وقال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس «أظهرت جائحة كوفيد-19 أكثر من أي حدث آخر أن الاعتماد على حفنة من الشركات لتوفير سلع عامة عالمية أمر خطر». وأضاف أن «الطريقة الفضلى لمواجهة حالات الطوارئ الصحية والتوصل إلى تغطية صحية تشمل الجميع تكون بزيادة كبيرة لقدرة كل المناطق على صنع المنتجات الصحية التي تحتاجها».
و قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر صحفي إن «هذه خطوة كبيرة نحو سيادة إفريقيا في مجال اللقاحات. والهدف بحلول عام 2040 هو أن تنتج إفريقيا 60 بالمئة من اللقاحات التي تستعملها». من جهته، علّق رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا قائلاً «لا يمكننا أن نكون أكثر سعادة». وشدد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا على أن «هذا الحدث له أهمية تاريخية»، فيما أشاد الرئيس السنغالي ماكي سال «بهذا اليوم العظيم لإفريقيا وأوروبا».
انخفاض مستمر للإصابات في السعودية.. والبحرين تخفف قيود السفر
سجل الوضع الصحي في السعودية انخفاضاً مستمراً منذ عدة أيام في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بعد ارتفاع حاد حيث بلغ هذا المؤشر الجمعة 1376 حالة في المملكة. وأفادت وزارة الصحة في بيان بأنه تم تسجيل 2596 حالة تعاف جديدة ليصبح الإجمالي 707,492 حالة.
من ناحيتها أعلنت السلطات البحرينية، إلغاء إلزامية فحص كورونا والحجر الصحي لجميع القادمين إلى أراضي المملكة. وبحسب بيان رسمي، نشرته وكالة الأنباء البحرينية (بنا): أعلنت شؤون الطيران المدني أنه بناء على توصية الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، سيتم تحديث إجراءات الدخول لمملكة البحرين عبر مطار البحرين الدولي بدءاً من يوم الأحد المقبل حيث تقرر، إلغاء الفحص المختبري لفيروس كورونا (PCR) عند الوصول بمطار البحرين الدولي لجميع المسافرين القادمين إلى البحرين، وإلغاء الحجر الصحي الاحترازي لجميع المسافرين القادمين إلى المملكة.